٢٤ - باب الإزار والكساء الملبّد
• عن أبي بردة قال: دخلتُ على عائشة فأخرجتْ إلينا إزارا غليظا مما يُصنع باليمن، وكساء من التي يسمونها الملبدة. قال: فأقسمتْ باللَّه إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قُبض في هذين الثوبين.
متفق عليه: رواه البخاريّ في فرض الخمس (٣١٠٨)، ومسلم في اللباس (٢٠٨٠: ٣٤) كلاهما من حديث حميد بن هلال، عن أبي بردة، فذكره.
قوله: "الملبد" هو المرقع، يقال للرقعة التي يرقع بها القميص لبدة.
٢٥ - باب في التقنّع
• عن عائشة قالت: نحن يوما جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة، فقال قائل لأبي بكر: هذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مقبلا متقنعا، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فجاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستأذن، فأذن له، فدخل.
صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٠٧) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فذكرته في حديث طويل.
[٢٦ - باب لباس الشعر والصوف]
• عن عائشة قالت: خرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات غداة، وعليه مرط مرحل من شعر أسود.
صحيح: رواه مسلم في اللباس (٢٠٨١) من طرق عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، فذكرته.
قوله: "المِرط": بكسر الميم - كساء يؤتزر به من صوف وشعر وكتان وخز وغيرها.
وقوله: "المرحل": من الرحل - أي الثوب الذي فيه تصاوير رحل وما يشبهه.
• عن أبي بردة قال: قال لي أبي: يا بني لو رأيتنا ونحن مع نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد أصابتنا السماء حسبتَ أن ريحنا ريح الضأن.
صحيح: رواه أبو داود (٤٠٣٣)، والترمذي (٢٤٧٩)، وابن ماجه (٣٥٦٢)، وأحمد (١٩٦٥٢)، وصحّحه ابن حبان (١٢٣٥)، والحاكم (٤/ ١٨٨) كلهم من حديث قتادة، عن أبي بردة، فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: "هذا حديث صحيح، ومعنى الحديث أنه كان ثيابهم الصوف، فإذا أصابهم المطر يجيء في ثيابهم ريح الضأن".
• عن عتبة بن عبد السلمي قال: استكسيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكساني خيشتين، فلقد