وأما قول أبي حاتم والبزار بأنه مجهول فمعناه قليل الرواية.
وكذلك فيه واصل مولى أبي عيينة حسن الحديث.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما عُرِج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم".
صحيح: رواه أبو داود (٤٨٧١) وأحمد (١٣٣٤٠) كلاهما من طريق أبي المغيرة الخولاني، حدثنا صفوان السكسكي، حدثني راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير، عن أنس بن مالك، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أنس قال: كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار، وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما فنام، فاستيقظا ولم يهيء طعاما، فقال: إن هذا لنؤوم بينكم، فأيقظاه فقالا: ائت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقل له: إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام، وهما يستأدمانك، فأتاه فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أخبرهما أنهما قد ائتدما" ففزعا، فجاءا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالا: يا رسول الله! بعثنا نستأدمك، فقلت: ائتدما فبأي شيء ائتدمنا؟ فقال:"بأكلكما لحم أخيكما، إني لأرى لحمه بين ثناياكم" فقالا: يا رسول الله! فاستغفر لنا، قال:"هو فليستغفر لكما".
حسن: رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (١٨٦) والضياء المقدسي في المختارة (١٦٩٦، ١٦٩٧) كلاهما من طريق أبي بدر عباد بن الوليد، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا ثابت البناني، عن أنس، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عباد بن الوليد الغبري، فإنه حسن الحديث.
• عن ابن عباس قال:{وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ} قال: الشعوب: القبائل العظام. والقبائل: البطون.
صحيح: رواه البخاري في المناقب (٣٤٨٩) عن خالد بن يزيد الكاهلي، حدثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: فذكره.
وعلى هذا المعنى يحمل قوله تعالى:{وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا}[الأعراف: ١٦٠] وكقوله تعالى: {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا}[المائدة: ١٢] فإن شعب بني إسرائيل مجموعة من البطون.