وابن عدي في الكامل (١/ ٢٣٢) كلهم من طرق عن ابن أبي فديك، عن إبراهيم بن الفضل، عن المقبري، عن أبي هريرة فذكره. واللفظ للترمذي. وقال الترمذي: "هذا حديث غريب".
قلت: وهو كما قال فإن في إسناده إبراهيم بن الفضل، وهو أبو إسحاق المخزومي المدني، متروك.
[١٠ - باب حمد لله على العطاس وتشميت العاطس]
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس فحمد الله، فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب: فإنما هو من الشيطان، فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك منه الشيطان".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٢٢٣) عن آدم بن أبي إياس، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٩٤) من وجه آخر عن أبي هريرة مقتصرا على التثاؤب.
• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم".
صحيح: رواه البخاري في الأدب (٦٢٢٤) عن مالك بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، أخبرنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.
وبمعناه ما روي عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله. وليرد عليه من حوله: يرحمك الله. وليرد عليهم: يهديكم الله ويصلح بالكم".
رواه الترمذي (٢٧٤١/ ٢)، وابن ماجه (٣٧١٥) -واللفظ له-، وأحمد (٩٩٥)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢١٢)، والحاكم (٤/ ٢٦٦) كلهم من طرق، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى فذكره.
ورواه الترمذي (٢٧٤١)، وأحمد (٢٣٥٥٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢١٣)، والحاكم (٤/ ٢٦٦) كلهم من طريق شعبة، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ، وكان يضطرب فى هذا الحديث، وبه أعله الترمذي والنسائي والحاكم.
• عن سلمة بن الأكوع أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعطس رجل عنده، فقال له: "يرحمك الله" ثم عطس أخرى، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الرجل مزكوم".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٩٣) من طرق عن عكرمة بن عمار، حدثني إياس