للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا عبدة".

وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ٥١): "رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح".

وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: "رواته ثقات".

وأما ما روي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم تُدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم " ففيه انقطاع.

رواه أبو داود (٤٩٤٨)، وأحمد (٢١٦٩٣)، وابن حبان (٥٨١٨)، والبيهقي (٩/ ٣٠٦) كلهم من طرق عن هشيم، حدثنا داود بن عمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي، عن أبي الدرداء فذكره.

وإسناده منقطع، فإن عبد الله بن أبي زكريا لم يسمع من أبي الدرداء شيئا كما قال أبو حاتم وغيره. انظر: جامع التحصيل (ص ٢١١).

وكذا قال البيهقي عقب الحديث: "هذا مرسل، ابن أبي زكريا لم يسمع من أبي الدرداء". وبه أعلّه الحافظ في الفتح (١٠/ ٥٧٧) فقال: "رجاله ثقات إلا أن في إسناده انقطاعا بين عبد الله بن أبي زكريا وبين أبي الدرداء فإنه لم يدركه".

وكذلك لا يصح ما رُوي عن ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتفاءل ولا يتطير، ويُعجبه الاسم الحسن.

رواه أحمد (٢٣٢٨) عن عثمان بن محمد (هو ابن أبي شيبة)، وأبو داود الطيالسي (٢٨١٣) كلاهما عن جرير، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الملك بن سعيد بن جبير، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.

وإسناده ضعيف من أجل ليث بن أبي سُليم.

وعبد الملك كذا جاء منسوبا عند أحمد، ووقع عند الطيالسي مهملا، فقال أبو داود: "أظنه ابن أبي بشير" كذا قال وهو وهمٌ.

[٤ - باب ما جاء في النهي عن التكني بأبي القاسم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -]

• عن أنس، قال: نادى رجلٌ رجلا بالبقيع يا أبا القاسم، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال يا رسول الله، إني لم أعْنك، إنما دعوت فلانا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي".

متفق عليه: رواه البخاري في البيوع (٢١٢١)، ومسلم في الآداب (٢١٣١) كلاهما من طرق عن حميد، عن أنس، فذكره. والسياق لمسلم.

• عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: وُلِدَ لرجل منا غلامٌ فسماه القاسم، فقالت

<<  <  ج: ص:  >  >>