قوله: "ذيخ" بكسر الذال المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم خاء معجمة، ذَكَر الضباع، قاله الحافظ في الفتح.
• عن أبي سعيد الخدريّ، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليأخذنَّ رجلٌ بيد أبيه يوم القيامة يريد أن يدخله الجنّة. فيُنادي: إنّ الجنّة لا يدخلها مشرك، إنّ اللَّه حرّم الجنّة على كلّ مشرك. فيقول: أي ربّ، أي ربّ، أبي! قال: فيتحوّل في صورة قبيحة، وريح منتنة، فيتركه".
قال أبو سعيد: كان أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- يرون أنه إبراهيم، ولم يزدهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على ذلك.
صحيح: رواه ابن حبان في صحيحه (٢٥٢) -واللفظ له-، والبزار -كشف الأستار (٩٤) -, والحاكم (٤/ ٥٨٧ - ٥٨٨) كلهم من حديث المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدّث عن قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد، فذكر الحديث.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
١٤ - باب الترهيب من الكبر وأنه مُنافٍ لكمال الإيمان
• عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كِبْر" قال رجل: إنّ الرّجلَ يحبُّ أن يكون ثوبُه حسنًا، ونعلُه حسنةً. قال: "إنّ اللَّه جميلٌ يحبُّ الجمال؛ الكِبر بَطَرُ الحقّ، وغَمْط النّاس".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٩١) من طرق عن شعبة، عن أبان بن تغلب، عن فضيل القُيَمِيّ، عن إبراهيم النخعيّ، عن علقمة، عن ابن مسعود، فذكره.
١٥ - باب لن يدخل أحدٌ الجنّةَ إلا برحمة من اللَّه
• عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لن يُنْجِيَ أحدًا منكم عملُه" قالوا: ولا أنت يا رسول اللَّه؟ قال: "ولا أنا إلا أن يتغمّدني اللَّه برحمة. سدِّدُوا وقاربوا، وروحوا، وشيءٌ من الدُّلْجة، القصدَ القصدَ تبلغُوا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٦٣)، ومسلم في صفات المنافقين (٢٨١٦) كلاهما من طرق عن أبي هريرة، واللّفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم قريب منه. وفي روايات البخاريّ الأخرى زيادة: والنهي عن تمني الموت. وهو مذكور في كتاب الجنائز.