للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: فذكره.

وأما ما روي عن جرير بن عبد اللَّه قال: بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سرية إلى خثعم، فاعتصم ناس منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتل، قال: فبلغ ذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمر لهم بنصف العقل وقال: "أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين" قالوا: يا رسول اللَّه لم؟ قال: "لا تراءى ناراهما" فالصواب أنه مرسل.

رواه أبو داود (٢٦٤٥)، والترمذي (١٦٠٤)، والطبراني (٢٣٤٣)، كلهم من طريق أبي معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد اللَّه قال: فذكره.

ثم قال أبو داود: "رواه هشيم ومعتمر وخالد الواسطي وجماعة لم يذكروا جريرا". أي كلهم رووه عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس مرسلا.

وهو كما قال، وبه قال البخاري والترمذي، وأبو حاتم، والدارقطني وغيرهم.

وكذلك لا يصح ما روي عن سمرة بن جندب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من جامع المشرك وسكن معه، فإنه مثله". رواه أبو داود (٢٧٨٧) عن محمد بن داود بن سفيان، حدّثنا يحيى بن حسان، أخبرنا سليمان بن داود أبو داود، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب، فذكره. وفيه جعفر بن سعد وشيخه خبيب بن سليمان، وأبوه سليمان بن سمرة كلهم من المجاهيل.

٣٥ - باب قوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٧٥)}

• عن الزبير بن العوام قال: فينا نزلت هذه الآية {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد آخى بين رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار، فلم نشك أنا نتوارث، لو هلك كعب وليس له من يرثه، فظننت أني أرثه، ولو هلكت كذلك يرثني حتى نزلت هذه الآية {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.

حسن: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٧٤٢ - ١٧٤٣)، والحاكم (٤/ ٣٤٤ - ٣٤٥) واللفظ له، كلاهما من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام، قال: فذكره.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد.

• عن ابن عباس قال: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا} [سورة النساء: ٣٣]، كان الرجل يحالف الرجل ليس بينهما

<<  <  ج: ص:  >  >>