وفي رواية عند أبي داود (١٠٩٥): رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب قائمًا ثمَّ يقعد قعدةٌ لا يتكلَّم". وإسناده صحيحٌ.
وقوله: "صلَّيتُ معه أكثر من ألفي صلاةٍ". يعني الصلوات الخمس بما فيها الجُمَع.
وفي الباب عن السائب بن يزيد: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب يوم الجمعة خطبتين يجلس بينهما".
رواه الطبراني في "الكبير" (٦٦٦١) من طريق محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن السائب بن يزيد. وابن إسحاق مدلِّس وقد عنعنَ.
• عن أختٍ لعمرةَ قالت: أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} مِن فِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، وهو يقرأ بها على المنبر في كلِّ جمعةٍ.
صحيحٌ: رواه مسلم في الجمعة (٨٧٢) من طريق سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن أختٍ لعمرةَ قالت، فذكرته.
واسمها: أمّ هشام بنت حارثة بن النّعمان.
وفي الباب: عن علي أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ على المنبر: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٩٩٠ - مجمع البحرين) عن علي بن سعيد، ثنا إسحاق بن رُزيق الرازي، نا إبراهيم بن خالدٍ، عن الثوري، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن علي، فذكر الحديثَ.
قال الطبراني: "لم يروه عن سفيان إلَّا إبراهيم، تفرَّد به إسحاق".
قلت: وإسحاق بن رُزَيق الرازي -هكذا في "مجمع البحرين"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ١٢١)، والسمعاني في "الأنساب" (٦/ ١٢٢ - ١٢٣)، فقالا: الرَّسْعني -بفتح الراء المهملة، وسكون السين، وفتح العين-، نسبة إلى بلدة من ديار بكر، يقال لها: رأس عين، والنسبة إليها: رسعني. قال ابن حبان: "روى عنه أبو عروبة الحراني، مات سنة تسع وخمسين ومائتين". وتبعه السمعاني عليه؛ فهو مجهول الحال؛ لأنَّ الطبراني رواه عن علي بن سعيد كما سبق.
٥ - باب ما جاء في الإمام يُجيب المؤذِّنَ على المنبر
• عن أبي أُمامةَ بن سهل بن حُنيفٍ قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو جالس على المنبر، أذَّن المؤذِّن قال: الله أكبر الله أكبر. قال معاوية: الله أكبر الله أكبر. قال: أشهد ألَّا إله إلَّا الله. فقال معاويةُ: وأنا. قال: أشهد أنَّ محمدًا رسول الله. فقال معاوية: وأنّا. فلمَّا أن قضى التأذين قال: يا أيُّها الناسُ! إنِّي سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا المجلس -حين أذَّن المؤذِّن- يقول ما سمعتم منِّي من مقالتي.
صحيحٌ: رواه البخاري في الجمعة (٩١٤) ثنا مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا أبو بكر بن عثمان ابن سهل بن حنيف، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، فذكره.