حسن: رواه البزار (٦٩٣٦) عن محمد بن عبد الملك القرشي، حدّثنا سلام أبو المنذر، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وسلام بن سليمان أبو المنذر فإنهما حسنا الحديث.
وجوّدَ إسناده المنذري في الترغيب (٤٤٣٢)، وتبعه الهيثمي.
وفي إسناد البزار سلّام أبو المنذر هو سلام بن سليمان المزني قال البزار: "وهو رجل مشهور روى عنه عفان والمتقدمون".
ورواه البيهقي في الشعب (٦٨٦٨) من طريق عبد اللَّه بن عبد الوهاب، حدّثنا سلام بن أبي الصهباء، عن ثابت، عن أنس به مثله.
وسلام بن أبي الصهباء هو الفزاري العدوي ضعيف.
وفرّق الجمهور بين سلام بن سليمان وسلام بن أبي الصهباء وهو الصواب؛ فإن كل واحد منهما من أصحاب ثابت ورويا عنه، وقد ذكرهما الدارقطني في أصحاب ثابت البناني في العلل (٢٣٨٥) إلا أن ابن عدي جعلهما واحدا.
معنى الحديث: أن الإنسان فُطِرَ على الخطأ والنسيان، ولولا كان ذلك لوقع في عجب وهو من أشد الذنوب. وليس فيه ترغيب في ارتكاب المعاصي والذنوب.
[٣٠ - باب ما جاء في الشرك الأصغر والخفي]
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال اللَّه تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه"
صحيح. رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٨٥) عن زهير بن حرب، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا روح بن القاسم، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن جندب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من يسمّع يسمّع اللَّه به، ومن يرائي يرائي اللَّه به"
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٩٩)، ومسلم في الزهد (٢٩٨٧) كلاهما من طرق عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت جندبا، فذكره.
• عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من سمع سمع اللَّه به، ومن راءى راءى اللَّه به"
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٨٦) عن عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، عن إسماعيل بن سُمَيع، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: فذكره.