"آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون".
حسن: رواه الترمذي (٣٤٤٠)، وأحمد (١٨٤٧٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٥٠)، وصحّحه ابن حبان (٢٧١١) كلهم من طرق، عن شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت الربيع بن البراء بن عازب، عن أبيه فذكره.
وإسناده حسن من أجل الربيع بن البراء فقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وحسن له الترمذي فقال: هذا حديث حسن صحيح، وروى الثوري هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن البراء، ولم يذكر فيه عن الربيع بن البراء، ورواية شعبة أصح" اهـ
[٣ - باب ما يقول إذا عثرت به دابته]
• عن رجل قال: كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - فعثرت دابته فقلت: تعس الشيطان. فقال: "لا تقل تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول: بقوتي ولكن قل: بسم الله؛ فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب".
صحيح: رواه أبو داود (٤٩٨٢)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٥٤) كلاهما من طريق، عن خالد الحذاء، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي المليح، عن رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره. وإسناده صحيح.
أبو المليح هو ابن أسامة الهذلي، وأبو تميمة الهجيمي هو طريف بن مجالد، وقد اختلف في إسناده وما ذكرته هو الصواب كما قال النسائي، والدارقطني في العلل (٣١٨١).
[٤ - باب ما يقال عند توديع المسافر]
• عن قزعة قال: أرسلني ابن عمر في حاجة فقال: تعال حتى أودّعك كما ودّعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأرسلني في حاجة له فقال: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك".
حسن: رواه أحمد (٦١٩٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥١٢) كلاهما من حديث أبي نعيم، حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير، عن قزعة فذكره.
وقد اختلف في إسناده على عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فرجح أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطني الوجه المذكور. انظر: علل ابن أبي حاتم (٧٩٠)، وعلل الدارقطني (١٣/ ٢٠٥).
وإسناده حسن من أجل الكلام في يحيى بن إسماعيل بن جرير وثقه ابن حبان، وقال الدارقطني: لا يحتج به.
إلا أن الحديث يتقوى بمجيئه من طرق أخرى، رواه أبو داود (٢٦٠٠)، والترمذي (٣٤٤٢ - ٣٤٤٣)، وابن ماجه (٢٨٢٦)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٥٣١)، وابن حبان (٢٦٩٣)، والحاكم (١/ ٤٤٢) كلهم من طريق، عن ابن عمر، وفي بعض طرقه اختلاف وبالمجموع أن الحديث حسن.