إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك".
حسن: رواه أحمد (٧٠٤٥) عن حسن (هو ابن موسى الأشيب)، حدثنا ابن لهيعة، أخبرنا ابن هبيرة، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٢٩٢) من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة به. وهذا إسناد حسن فإن عبد الله بن لهيعة إذا روى عنه عبد الله بن وهب فحديثه حسن.
وأما ما روي عن عروة بن عامر، قال: ذكرت الطيرة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أحسنها الفأل ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم! لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك" فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (٣٩١٩) -واللفظ له-، وابن أبي شيبة (٢٦٩٢٠)، والبيهقي (٨/ ١٣٩) كلهم من طرق عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن عامر فذكره. وفيه علتان:
الأولى: الانقطاع بين حبيب بن أبي ثابت وعروة بن عامر قال الدوري في التاريخ (٢٨١٥): سألت يحيى عن حديث حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن عامر، قال يحيى: مرسل. اهـ
وقال ابن حجر في التهذيب (٧/ ١٨٥): "والظاهر أن رواية حبيب عنه منقطعة" اهـ
الثانية: عروة بن عامر مختلف في صحبته، والصحيح أنه لا صحبة له كما قال ابن معين وابن قانع وابن عساكر والمزي وغيرهم.
[٩ - باب ما يقال عند الكرب والهم والحزن والشدة]
• عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض، ورب العرش الكريم".
متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٤٦)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٣٠) كلاهما من طريق هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس فذكره.
• عن علي بن أبي طالب قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل بي كرب أن أقول: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين".
صحيح: رواه أحمد (٧٢١، ٧٢٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٣٠)، وابن السني (٣٤٢)، وصحّحه ابن حبان (٨٦٥)، والحاكم (١/ ٥٠٨) كلهم من طريق محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر (هو ابن أبي طالب)، عن علي بن أبي طالب فذكره.
وإسناده صحيح، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".