ورواه الطبراني في "الصغير" (١/ ١٨١) عن طالب بن مرة الأذني، حدثنا محمد بن عيسي الطباع، حدثنا محمد بن سالم البصري بإسناده، مثله.
وقال: "لم يروه عن ثابت إلا محمد بن سالم البصري. تفرد به ابن الطباع".
قلت: وهو ليس كما قال، بل رواه أيضًا عبد الصمد، عن محمد بن سالم كما ترى وإسناده حسن من أجل محمد بن سالم وهو لا بأس به كما قال أبو حاتم، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٣٩٦).
وأما ما روي عن أبي أمامة مرفوعًا: "تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو قال: على يده، فيسأله كيف هو؟ وتمام تحياتكم بينكم المصافحة" فهو ضعيف.
رواه الترمذي (٢٧٣١) عن سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله ابن زحر، عن علي بن زيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٢٢٢٣٦) عن الخلف بن الوليد، عن ابن المبارك وقرنه بعلي بن إسحاق - كلاهما عن يحيى بن أيوب بإسناده مثله.
قال الترمذي: هذا إسناد ليس بقوي. قال محمد: وعبيدالله بن زحر ثقة، وعلي بن زيد ضعيف، والقاسم بن عبد الرحمن يكنى أبا عبد الرحمن وهو ثقة، وهو مولي عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية، والقاسم شامي" انتهي
وقول البخاري عن عبيد الله بن زَحر ثقة، لم يوافق عليه أحد حتى قال ابن حبان فيه: يروي الموضوعات عن الأثبات، فهو إلى الضعف أقرب.
وأما علي بن زيد وهو الألهاني فأهل العلم مطبقون على تضعيفه.
[٨ - باب عيادة المغمى عليه]
• عن جابر بن عبد الله يقول: مرضتُ مرضًا، فأتاني النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأبو بكر وهما ماشيان، فوجداني أغمي عليَّ، فتوضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم صَبَّ وَضوءه عليَّ، فأفقتُ فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع في مالي؟ كيف أقضي في مالي؟ فلم يُجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث.
متفق عليه: رواه البخاري في المرضى (٥٦٥١)، ومسلم في الفرائض (١٦١٦) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله قال: فذكر الحديث.
وفي رواية عند مسلم: في بني سَلمة.
[٩ - باب العيادة من الرمد]
• عن زيد بن أرقم قال: عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجعٍ كان بعيني.