[٢١ - باب فضل بطحاء المدينة]
• عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي وهو في معرسه من ذي الحليفة في بطن الوادي فقيل: إنك ببطحاء مباركة.
متفق عليه: رواه البخاري في الحج (١٥٣٥)، ومسلم في الحج (١٣٤٦: ٤٣٤) كلاهما من طريق موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه فذكره.
قوله: إنك ببطحاء مباركة. قال موسى بن عقبة هو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين القبلة وسطا من ذلك.
والمعرس المذكور في الحديث غير الموضع الذي صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقت ذهابه إلى مكة في حجة الوداع.
فقد رواه البخاري في الصلاة (٤٨٤) بإسناده عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط من بطن واد فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية فعرس ثم حتى يصبح، ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد كان ثَمّ خليج يصلي عبد الله عنده في بطنه كثب كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثَمّ يصلي، فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه.
رواه البخاري أيضا في العمرة (١٧٩٩) عن أحمد بن الحجاج، حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة، وإذا رجع يصلي بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات حتى يصبح.
فمسجد الشجرة هو الموضع الذي بُنيَ عليه مسجد الميقات وأما موضع المعرس فمجهول لا يعرف اليوم وذكر نافع أن السيل قد دفن ذلك المكان بالبطحاء في عصره. انظر: التاريخ الكبير (١/ ٤١٥) و (٨/ ٨٥).
[٢٢ - باب ما جاء في أخبار المدينة]
• عن السائب بن يزيد قال: كان الصاع على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - مدا وثلثا بمدكم اليوم، فزيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز.
صحيح: رواه البخاري في كفارات الأيمان (٦٧١٢) عن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا القاسم بن مالك المزني، حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب فذكره.
• عن السائب بن يزيد سمع عثمان بن عفان خطبنا على منبر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
صحيح: رواه البخاري في الاعتصام (٧٣٣٨) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري،