[جموع ما جاء في الهجرة]
[١ - باب الحث على الهجرة]
• عن أبي فاطمة قال: قلت: يا رسول الله، حدثْني بعمل أستقيم عليه، وأعمله. قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها".
حسن: رواه النسائيّ (٤١٦٧) عن هارون بن محمد بن بكار بن بلال، عن محمد (وهو ابن عيسى بن سميع) قال: حَدَّثَنَا زيد بن واقد، عن كثير بن مرة أن أبا فاطمة حدَّثه، أنه قال: يا رسول الله .. فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عيسى بن سميع، فإنه حسن الحديث.
وأبو فاطمة هو الأزديّ، وقيل: الدوسيّ، وقيل: الليثي صحابي شهد فتح مصر، ونزل الشام.
واختلف في اسمه: فقيل أنيس، وقيل: عبد الله بن أنيس.
[٢ - باب الهجرة لوجه الله]
• عن خبّاب قال: هاجرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبتغي وجه الله، ووجب أجرنا على الله، فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئًا. منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد، فلم نجد شيئًا نكفنه فيه إِلَّا نمرة، كنا إذا غطينا بها رأسه خرجتْ رجلاه، فإذا غطينا رجليه خرج رأسه. فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نغطي رأسه بها، ونجعل على رجليه من إذخر، ومنا من أينعتْ له ثمرته فهو يهدبها.
صحيح: رواه البخاريّ في المناقب (٣٩١٤) عن مسدد، حَدَّثَنَا يحيى، عن الأعمش، قال: سمعت شقيق بن سلمة، قال: حَدَّثَنَا خبّاب قال .. فذكره.
وقوله: يهْدبها - من الهدب وهو الاجتناء.
[٣ - باب أن شأن الهجرة شديد]
• عن أبي سعيد الخدريّ قال: جاء أعرابي إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الهجرة فقال: "ويحك إن الهجرة شأنها شديد فهل لك من إبل؟ " قال: نعم قال: "فتعطي صدقتها؟ " قال: نعم، قال: "فهل تمنح منها؟ " قال: نعم قال: "فتحلبها يوم ورودها؟ " قال: نعم قال: "فاعمل من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئًا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في مناقب الأنصار (٣٩٢٣)، ومسلم في الإمارة (١٨٦٥) كلاهما