وقوله: "كفتاه": أي تكفيانه الشر، وتقيانه المكروه.
وقيل: معناه: أغنتاه عن قيام الليل.
وقيل: أغنتاه عن قراءة القرآن كله.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: لما أسري برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- انتهى به إلى سدرة المنتهى. . . قال: فأعطي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثلاثًا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغُفِر -لمن لم يشرك باللَّه من أمته شيئًا- المقحماتُ.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٢٧٩: ١٧٣) من طرق عن مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن طلحه، عن مرة، عن عبد اللَّه فذكره.
• عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، لم يعطهن نبي قبلي". حسن: رواه أحمد (٢١٣٤٥) عن حسين، حدّثنا شيبان، عن منصور، عن ربعي، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر فذكره.
وإسناده حسن. انظر: تخريجه في كتاب الإيمان.
• عن النعمان بن بشير، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّه كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، وأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٨٨٢) عن محمد بن بشَّار، حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدّثنا حماد ابن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الجرمي، عن النعمان بن بشير، فذكره.
وصحّحه ابن حبان (٧٨٢) والحاكم (١/ ٥٦٢، ٢/ ٢٦٠) كلاهما من طريق حماد بن سلمة، بإسناده، مثله، إلا أن ابن حبان لم يذكر كتابة المقادير قبل خلق السموات والأرض بألفي عام. وقال الحاكم في الموضع الأول: "صحيح الإسناد".
وقال الترمذيّ: "حسن غريب".
قلت: وهو كما قال، فإن إسناده حسن من أجل أشعث بن عبد الرحمن الجرمي، فإنه حسن الحديث. وفي الحديث كلام سبق ذكره في القدر.
[٥ - باب فضل آية الكرسي]
• عن أبي هريرة -في قصة حفظ زكاة رمضان- قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما