صحيح: رواه أبو داود (٣٢١٣)، وأحمد (٤٨١٢)، والنسائي في الكبرى (١٠٩٢٧) وصحّحه ابن حبان (٣١١٠)، والحاكم (١/ ٣٦٦) كلهم من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي الصديق وهو الناجي، عن ابن عمر فذكره، واللفظ لأبي داود. وإسناده صحيح، وأبو الصديق هو بكر بن عمرو وهو ثقة.
ورواه الترمذي (١٠٤٦)، وابن ماجه (١٥٥٠) كلاهما من طريق أبي خالد الأحمر، عن الحجاج، عن نافع، عن ابن عمر ولفظه:"باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله"، وفي رواية "على سنة رسول الله".
والكلام عليه مبسوط في كتاب الجنائز.
[١١ - باب الاستغفار للميت عند القبر بعد دفنه]
• عن عثمان بن عفان قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من دفن الميت، وقف عليه فقال:"استغفروا لأخيكم، وسَلُوا له التثبيتَ، فإنه الآن يُسأل".
حسن: أخرجه أبو داود (٣٢٢١) عن إبراهيم بن موسى الرازي، حدثنا هشام، عن عبد الله بن بَحير، عن هانيء مولى عثمان، عن عثمان بن عفان فذكره.
وإسناده حسن من أجل هانئ مولى عثمان، وهو أبو سعيد البربري قال فيه النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات فهو حسن الحديث.
وأخرجه الحاكم (١/ ٣٧٠) من هذا الوجه، وقال: صحيح على شرط الإسناد.
وأمّا التلقين، فقال الحافظ ابن القيم في "زاده"(١/ ٥٢٢ - ٥٢٣): "لم يكن من هديه - صلى الله عليه وسلم - أن يجلس يقرأ عند القبر، ولا يلقِّن الميِّت كما يفعله النّاسُ اليوم".
وأما الحديث الذي رواه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٩٨ - ٢٩٩) عن أبي أمامة فلا يصح، وهو ما رواه عن أبي عقيل أنس بن مسلم الخولاني، ثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا عبد الله بن محمد القرشي، عن يحيى بن أبي كثير، عن سعيد بن عبد الله الأودي قال: شهدت أبا أمامة وهو في النزع فقال: إذا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نصنع بموتانا، أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل: يا فلان بن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيب ثم يقول: يا فلان بن فلانة فإنه يستوي قاعدا ثم يقول: يا فلان بن فلانة فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فإن منكرا ونكيرا يأخذ واحد منهما بيد صاحبه