مثل السيف؟ قال: لا، بل كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديرًا، رأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (١٠٩: ٢٣٤٣) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: فذكره.
• عن كعب بن مالك قال: -في قصة تخلفه عن غزوة تبوك في الحديث الطويل- فلما سلمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه.
متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٥٥٦) ومسلم في التوبة (٥٣: ٢٧٦٩) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن تبوك قال: فذكره.
• عن أبي الطفيل قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال: فقيل له: كيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصَّدًا.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٩٩: ٢٣٤٠) عن عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن الجريري، عن أبي الطفيل فذكره.
قوله: "مقصدا": بفتح الصاد المشددة وهو الذي ليس بجسيم ولا نحيف، ولا طويل ولا قصير.
وفي الحديث دلالة على أن أبا الطفيل آخر من مات من الصحابة وقد صرح به مسلم فقال: مات أبو الطفيل سنة مائة وكان آخر من مات من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: حذف الكسر وإلا فقد مات أبو الطفيل سنة ١١٠ هـ.
[٧ - باب في طيب رائحة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولين كفه]
• عن أنس قال: ما مسست حريرًا ولا ديباجا ألين من كف النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا شممت ريحا قط أو عرفا قط أطيب من ريح أو عرف النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي لفظ: ما شممت عنبرًا قط ولا مسكًا ولا شيئًا أطيب من ريح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا مسست شيئًا قط ديباجًا، ولا حريرًا، ألين مسًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٥٦١) ومسلم في الفضائل (٨١: ٢٣٣٠) كلاهما من طريق ثابت، عن أنس فذكره. واللفظ الآخر لمسلم.
• عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا شممت مسكة ولا