عنبرة أطيب من رائحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وفي لفظ: ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا شممت مسكة ولا عبيرة أطيب رائحة من رائحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٧٣) ومسلم في الفضائل (٨٢: ٢٣٣٠) كلاهما من طرق عن أنس أنه قال: فذكره.
واللفظ الآخر للبخاري وهو جزء من حديث طويل.
• عن أنس بن مالك قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها، وليست فيه، قال: فجاء ذات يوم فنام على فراشها، فأتيت فقيل لها: هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - نام في بيتك، على فراشك، قال: فجاءت وقد عرق، واستنقع عرقه على قطعة أديم، على الفراش، ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها، ففزع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما تصنعين يا أم سليم؟ " فقالت: يا رسول الله! نرجو بركته لصبياننا، قال: "أصبت".
وفي رواية: أن أم سليم كانت تبسط للنبي - صلى الله عليه وسلم - نطعا، فيقيل عندها على ذلك النطع، قال: فإذا نام النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذت من عرقه وشعره، فجمعته في قارورة، ثم جمعته في سك وهو نائم، قال: فلما حضر أنس بن مالك الوفاة، أوصى إلي أن يجعل في حنوطه من ذلك السك، قال: فجعل في حنوطه.
وفي رواية: قال أنس: دخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال عندنا، فعرق، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا أم سليم! ما هذا الذي تصنعين؟ " قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب.
متفق عليه: رواه مسلم في الفضائل (٨٤: ٢٣٣١) واللفظ الأول له عن محمد بن رافع، حدثنا حجين ابن المثنى، حدثنا عبد العزيز (بن سلمة) عن إسحاق بن عبيد الله بن أبي طلحة، عن أنس فذكره.
واللفظ الثاني: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٨١) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس.
واللفظ الثالث: رواه مسلم في الفضائل (٨٣: ٢٣٣١) عن زهير بن حرب، حدثنا هشام (هو ابن القاسم)، عن سليمان، عن ثابت، عن أنس.
• عن أم سليم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتيها فيقيل عندها، فتبسط له نطعًا فيقيل عليه، وكان كثير العرق، فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب والقوارير، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أم سليم! ما هذا؟ " قالت: عرقك أدوف به طيبي.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٨٥: ٢٣٣٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان بن