تنبيه: ورد في طبقات ابن سعد أنه "باع بعيرا" والبعير من جملة المتاع فلا إشكال فيه.
• عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر يخطب الناس، فخرج الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه في عنقه خرقة يجرها، فعثر فيها فسقط على وجهه، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المنبر يريده، فلما رآه الناس أخذوا الصبي فأتوه به، فحمله، فقال: "قاتل الله الشيطان، إن الولد فتنة، والله ما علمت أني نزلت عن المنبر حتى أوتيت به".
حسن: رواه الطبراني في الكبير (٣/ ٣٣ - ٣٤) عن عبد الله بن علي الجارودي النيسابوري، ثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن إسحاق، عن زيد بن أبي العتاب، عن عبيد بن جريج، عن عبد الله بن عمر فذكره.
وإسناده حسن من أجل أحمد بن حفص (هو ابن عبد الله بن راشد السلمي)، وأبيه، وعباد بن إسحاق (واسمه: عبد الرحمن، وعباد لقب له)، فإن هؤلاء كلهم حسن الحديث.
روي عن ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حامل الحسن بن علي على عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ونعم الراكب هو".
رواه الترمذي (٣٧٨٤) عن محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
وقال: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وزمعة بن صالح قد ضعَّفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه".
وهو كما قال، فإن زمعة بن صالح ضعيف باتفاق أهل العلم.
وأما الحاكم فقد صحّحه من هذا الوجه (٣/ ١٧٠) فتعقبه الذهبي بقوله: "لا". يعني لا يصح.
[٣٩ - باب ما جاء في فضل الحسين بن علي]
• عن جابر بن عبد الله قال: "من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي" فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله.
حسن: رواه أحمد في فضائل الصحابة (١٣٧٢)، وأبو يعلى (١٨٧٤)، وصحّحه ابن حبان (٦٩٦٦) كلهم من طريق الربيع بن سعد الجعفي، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله فذكره.
ولفظ أحمد: "من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة"
وإسناده حسن من أجل الربيع بن سعد - ويقال: سعيد - الجعفي فإنه حسن الحديث.
إلا أن ابن معين أعله بالإرسال، فقال عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر، كما ذكره ابن أبي حاتم في مراسيله (ص: ١٢٨).