للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تكلم فيه يعقوب بن شيبة وابن سعد، وروى له الجماعة.

• عن عمرو بن حزم قال: جاء جبريل - عليه السلام - يُصَلِّي بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وصلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالناس حين زالتِ الشمس، ثم صلى العصر حين كان ظِلُّه مثله، ثم صلَّى المغربَ حين غربتِ الشمسُ، ثم صلى العِشَاءَ بعد ذلك - كأنه يريد ذهاب الشفق - ثم صَلَّى الفجر بغلسٍ حين فجر الفجرُ، ثم جاء جبريل - عليه السلام - من الغدِ، فصلَّى الظُّهر بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالناس الظُّهْرَ حين كان ظِلُّه مثله، ثم صلى العصر حين صار ظِلُّه مثليه، ثم صلي المغرب حين غربت الشمسُ لوقت واحد، ثم صلى العشاء بعد ما ذهب هوى من الليل، ثم صلى الفجْرَ فأسْفَرَ جدًّا.

حسن: رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" عن عبد الرزاق، ثنا معمر، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، عمرو بن حزم، فذكر الحديث.

أورده الحافظ في "المطالب العالية" (١/ ١٤٠) والبوصيري في "إتحاف الخيرة" (١/ ٤٠ - ٤١) رقم (١١٣٣) كلاهما من مسند إسحاق بإسناده.

قال البوصيري: "هذا إسناد حسن". وقال الحافظ: "هذا إسناد حسن إلا أن محمد بن عمرو بن حزم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم لصغره، فإن كان الضمير في جده يعود على أبي بكر توقف على سماع أبي بكر من عمرو". انتهى.

قلت: كلاهما رويا من عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حرم، عن أبيه، عن جده، فجاء هذا الإشكال.

والذي في مصنف عبد الرزاق (١/ ٥٣٤) رقم (٢٠٣٢): عن معمر، عن عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه فذكر الحديث، فلا إشكال فيه، فهل كان في نسختهما كما ذكرا؟ والله تعالى أعلم.

ورجال الإسناد كلهم ثقات، ومحمد وأبوه عمرو بن حزم كان لهما صحبة، إلا أن محمدًا لم يرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه كان له رؤية فقط.

[٢ - باب ما جاء في توقيت الصلوات]

• عن جابر بن عبد الله أن سئل عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْر بالهاجِرة، والعَصْرَ والشمسُ نقيةٌ، والمغربَ إذا وجبتْ، والعِشاءَ أحيانًا وأحيانًا: إذا رآهم اجتمعوا عَجَّل، وإذا رآهم أبطؤوا أخَّرَ، والصُّبْحَ كانوا أو كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّيها بغَلَسٍ.

متفق عليه: رواه البخاري في المواقيت (٥٦٠، ٥٦٥)، ومسلم في المساجد (٦٤٦) كلاهما من

<<  <  ج: ص:  >  >>