للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والرواية الثانية عن حذيفة رواها مسلم أيضًا من وجه آخر عن سعد بن طارق، عن ربعي بن حراش به مثله.

ورواه البزَّار "كشف الأستار" (٦١٧) عن يوسف بن موسى، ثنا ابن فضيل، بالإسنادين جميعًا عن أبي هريرة وحذيفة، وفيه: "المغفور لهم قبل الخلائق".

• عن حفصةَ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رواح الجمعة واجب على كل محتلم".

صحيح: أخرجه أبو داود (٣٤٢) والنسائي (١٣٧١) كلاهما من طريق المفضَّل بن فَضالة، عن عَيَّاش بن عبَّاسٍ، عن بكير، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة، فذكرته. واللفظ للنسائي، ولفظ أبي داود: "على كلِّ محتلمٍ رواح الجمعة، وعلى كلِّ من راح الجمعة الغسلُ".

وإسناده صحيحٌ، صححه ابن خزيمة (١٧٢١) وابن حبان (١٢٢٠) فروياه من طريق المفضل به.

• عن طارق بن شهاب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "الجمعة حقٌّ واجب على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلَّا أربعةٌ: عبدٌ مملوكٌ، أو امرأةٌ، أو صبيٌّ، أو مريضٌ".

صحيح: رواه أبو داود (١٠٧٦) عن عباس بن عبد العظيم، حدَّثني إسحاق بن منصور، حدثنا هُريم، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فذكره.

قال أبو داود: طارق بن شهاب رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يسمع منه شيئًا".

قلت: طارق بن شهاب ثبتت صحبته، وغايته أنَّ بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم صحابي، ويسمَّى هذا مرسل الصحابي، وهو حجَّة عند جماهير أهل العلم.

وقد أخرجه الحاكم (١/ ٢٨٨) من طريق العباس بن عبد العظيم، فجعل بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم "أبا موسي". وقال: "صحيح على شرط الشيخين، فقد اتفقا جميعًا على الاحتجاج بهريم بن سفيان". ولكن قال البيهقي (١/ ١٧٢): ذِكرُ أبي موسى الأشعري فيه ليس بمحفوظ. فقد رواه غير العباس، عن إسحاق دون ذكر أبي موسي".

وأمَّا ما رُوي عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: "الجمعة على كلِّ من سمِع النداءَ". فهو ضعيفٌ؛ رواه أبو داود (١٠٥٦)، وفيه أبو سلمة بن نبيهٍ، وعبد الله بن هارون، وهما مجهولان.

وكذلك ما رُوي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: "خمسةٌ لا جمعة عليهم: المرأة، والمسافر، والعبد، والصبي، وأهل البادية". ضعيفٌ، أخرجه الطبراني "مجمع البحرين" (٩٤٢) وفيه شيخه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، وهو ضعيفٌ، وكذَّبه البعض، وإبراهيم بن حمَّاد بن أبي حازم المديني أيضًا ضعيف.

٢ - باب الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة تهاونًا

عن عبد الله بن عُمر وأبي هريرةَ -رضي الله عنهما- أنَّهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>