للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا تحت ورقها" فوقع في نفسي أنها النخلة، فكرهت أن أتكلم، وثم أبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هي النخلة"، فلما خرجت مع أبي قلت: يا أبتاه، وقع في نفسي أنها النخلة، قال: ما منعك أن تقولها، لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا، قال: ما منعني إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت.

متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٤٤)، ومسلم في صفة القيامة (٢٨١١: ٦٤) كلاهما من طريق عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.

• عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط".

حسن: رواه أبو داود (٤٨٤٣) عن إسحاق بن إبراهيم الصواف، حدثنا عبد الله بن حمران، أخبرنا عوف بن أبي جميلة، عن زياد بن مخراق، عن أبي كنانة، عن أبي موسى الأشعري، قال: فذكره. وإسناده حسن من أجل أبي كنانة روى عنه جمعٌ، ووثقه ابن حبان، وحسّنه أيضا ابن حجر وغيره.

[٢٣ - باب حبس النفس عن الشر صدقة]

• عن أبي ذرّ، قال: سألتُ النّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أيّ العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله، وجهاد في سبيله" قلت: فأيُّ الرّقاب أفضل؟ قال: "أغلاها ثمنًا، وأنفسُها عند أهلها". قلت: فإن لم أفعل؟ قال: "تعين صانعًا، أو تصنع لأخرق" قال: فإن لم أفعل؟ قال: "تدع النّاسَ من الشّر، فإنّها صدقة، تصدّق بها على نفسك".

متفق عليه: رواه البخاريّ في العتق (٢٥١٨)، ومسلم في الإيمان (٨٤) كلاهما من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذرّ، فذكر الحديث، واللّفظ للبخاريّ.

وفي لفظ لمسلم: "تَكُفُّ شرَّك عن النّاس، فإنّها صدقةٌ منك على نفسك".

• عن أبي موسى الأشعري، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "على كل مسلم صدقة" قالوا: فإن لم يجد؟ قال: "فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق" قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: "فيعين ذا الحاجة الملهوف" قالوا: فإن لم يفعل؟ قال: "فيأمر بالخير" أو قال: "بالمعروف" قال: فإن لم يفعل؟ قال: "فيمسك عن الشر فإنه له صدقة".

متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠٢٢)، ومسلم في الزكاة (١٠٠٨) كلاهما من طريق

<<  <  ج: ص:  >  >>