رواه ابن ماجه (١٧١٤) عن سهل بن أبي سهل، حدثنا سعيد بن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن أبي فراس أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول .. فذكره. ورجاله ثقات سوى ابن لهيعة وفيه كلام معروف.
والحديث أخرجه أيضا البيهقي في الشعب (٣٨٤٦) من طريق محمد بن إسحاق، نا ابن أبي مريم، نا ابن لهيعة به. نحوه.
وفي الباب ما روي عن أبي هريرة قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء فقال:"ما هذا من الصوم؟ " قالوا: هذا اليوم الذي نَجَّى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح وموسى شكرًا لله تعالى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أحق بموسى وأحق بصوم هذا اليوم، فأمر أصحابه بالصوم".
رواه أحمد (٨٧١٧) وسبق تخريجه في كتاب الصوم.
[١٨ - باب وصية نوح عليه السلام لابنه]
• عن عبد الله بن عمرو قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. وفيه:"إن نبي الله نوحا - صلى الله عليه وسلم - لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاص عليك الوصية، آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين، آمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله، ولو أن السموات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله. وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق. وأنهاك عن الشرك والكبر، قال: قلت: - أو قيل -: يا رسول الله، هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر؟ قال: أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان؟ قال: "لا" قال: هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها؟ قال: "لا". قال: الكبر هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها؟ قال: "لا" قال: أفهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه؟ قال: "لا" قيل: يا رسول الله، فما الكبر؟ قال: "سفه الحق، وغمص الناس".
صحيح: رواه أحمد (٦٥٨٣) عن سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن العقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم قال حماد: أظنه عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو قال .. فذكره.
وهذا الشك من حماد بن زيد لا يؤثر في صحة الحديث لأن الإمام أحمد رواه أيضا (٧١٠١) من وجه آخر بدون الشك قال: حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، سمعت الصقب بن زهير يحدث عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو .. فذكر مثله.
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (١/ ٢٨٠): "وهذا إسناد صحيح ولم يخرجوه" وقال: