فزعت لأبي بكر وعمر رضى الله عنهما كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن عثمان رجل حييّ وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إليَّ في حاجته".
صحيح. رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٢: ٢٧) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، حدثني أبي، عن جدي، حدثني عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وعثمان حدثاه فذكراه.
٢ - باب أن عثمان أدرك فضل من شهد بدرًا
• عن ابن عمر قال: إنما تغيَّب عثمان عن بدر، فإنه كانت تحته بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت مريضة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه".
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣١٣٠) عن موسى بن إسماعيل، ثنا أبو عوانة، ثنا عثمان بن موهب، عن ابن عمر فذكره.
[٣ - باب أن بيعة الرضوان كانت من أجل عثمان]
• عن عثمان بن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر حج البيت، فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء القوم؟ فقالوا: هؤلاء قريش. قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر. قال: يا ابن عمر، إني سائلك عن شيء فحدثني، هل تعلم أن عثمان فرَّ يوم أحد؟ قال: نعم. قال: تعلم أنه تغيَّب عن بدر ولم يشهد؟ قال: نعم. قال: تعلم أنه تغيَّب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: الله أكبر. قال ابن عمر: تعال أبين لك، أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت مريضة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه". وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده اليمنى:"هذه يد عثمان". فضرب بها على يده، فقال:"هذه لعثمان". فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٩٨) عن موسى بن إسماعيل، ثنا أبو عوانة، ثنا عثمان بن موهب قال: فذكره.
روي عن أنس بن مالك قال: لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببيعة الرضوان كان عثمان بن عفان رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل مكة قال: فبايع الناس، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن عثمان في حاجة الله