للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - باب إنّ جبريل بنادي في السّماء إنّ اللَّه يحب فلانًا فأحبّوه

• عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّه إذا أحبَّ عبدًا دعا جبريل فقال: إني أحبُّ فلانًا فأحبّه فيحبُّه جبريل، ثم ينادي جبريل في السماء: إنّ اللَّه يحبّ فلانًا فأحبّوه فيحبُّه أهل السّماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل فيقول: إنّي أُبغضُ فلانًا فأبغضْه، قال: فيُبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إنّ اللَّه يُبْغضُ فلانًا فأبغضوه. قال: فيُبْغضونه، ثم توضع له البغضاءُ في الأرض".

متفق عليه: رواه مسلم في البر والصلة (٢٦٣٧) عن زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.

ووالد سهيل: هو أبو صالح.

ورواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٨٥) من وجه آخر عن أبي صالح غير أنه لم يذكر البعض، وكذلك رواه البخاريّ من طرق أخرى عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن أبي هريرة (٣٢٠٩، ٦٠٤٠) مقتصرًا على الجزء الأوّل من الحديث فقط.

٥ - باب كان جبريل عليه السّلام يتمثّل بدحية الكلبيّ

• وعن جابر، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "عُرض عليَّ الأنبياء فإذا موسى ضرب من الرّجال، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم عليه السّلام، فإذا أقرب من رأيتُ به شبهًا عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم صلوات اللَّه عليه فإذا أقرب من رأيت به شبهًا صاحبكم (يعني نفسه)، ورأيت جبريل عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبهًا دحية". وفي رواية: "دحية بن خليفة".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٦٧) من طرق عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.

وقوله: "ضرب" قال النوويّ: قال أهل اللغة: الضّرب هو الرّجل الخفيف اللّحم.

وقوله: "شنوءة". قبيلة معروفة في جنوب الجزيرة العربية.

ودحية: هو ابن خليفة الكلبي صحابيّ مشهور، يضرب به المثل في حسن الصّورة.

• عن ابن عمر، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "كان جبريل عليه السّلام يأتي النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في صورة دحية".

صحيح: رواه الإمام أحمد (٥٨٥٧) عن عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن إسحاق بن سويد، عن يحيى بن يَعْمُر، عن ابن عمر، فذكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>