للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن بكير، حدثنا طلحة بن يحيى، عن موسى بن طلحة، حدثنا عقيل بن أبي طالب، فذكره.

وإسناده حسن من أجل طلحة بن يحيى وهو التميمي المدني مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

وروي بمعناه، يقول - صلى الله عليه وسلم -: "يا عم! والله! لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يُظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته".

رواه ابن إسحاق قال: حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس أنه حدّث: أن قريشًا حين قالوا لأبي طالب هذه المقالة بعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: يا ابن أخي! إن قومك قد جاءوني، فقالوا لي كذا وكذا - للذي قالوا له - فأبق عليّ وعلى نفسك، ولا تحمّلني من الأمر ما لا أطيق. قال: فظنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قد بدا لعمه فيه بداء، وأنه خاذِلُه ومسلِمُه، وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه، قال: فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عم! والله! لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يُظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته" قال: ثم استعبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكى ثم قام، فلما ولّى ناداه أبو طالب فقال: أقبل يا ابن أخي! فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: اذهب يا ابن أخي! فقل ما أحببت، فوالله! لا أسلمك لشيء أبدًا. انظر: سيرة ابن هشام (١/ ٢٦٦).

ويعقوب بن عتبة بن المغيرة مات سنة ثمان وعشرين ومائة وهو من أتباع التابعين ففي إسناده إعضال.

[١٥ - باب مطالبة أهل مكة بالآيات لإثبات نبوته - عليه السلام]

• عن أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يريهم آية. فأراهم انشقاق القمر.

متفق عليه: رواه البخاري في المناقب (٣٦٣٧) ومسلم في كتاب صفات المنافقين (٢٨٠٢) كلاهما من حديث يونس، حدثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس فذكره. وثبت أيضًا بحديث ابن عباس وابن مسعود. انظر: المعجزات.

وفي صحيح البخاري (٢٨٦٦) من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس أن أهل مكة سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يريهم آية. فأراهم القمر شقين، حتى رأوا حراء بينهما.

• عن عبد الله بن مسعود قال: انشق القمر ونحن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فصار فرقتين فقال لنا: "اشهدوا اشهدوا".

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٦٥) ومسلم في صفات المنافقين (٢٨٠٠) كلاهما من حديث سفيان، أخبرنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.

وفي رواية عندهما قال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى إذا انفلق القمر فلقتين. فكانت فلقة وراء الجبل، وفلقة دونه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اشهدوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>