• عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف".
صحيح: رواه مسلم في الحج (٤٦٩: ١٣٧١) عن ابن أبي شيبة، حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن سليمان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.
[١٢ - باب إثم من أخاف أهل المدينة]
• عن السائب بن خلاد أخي بني الحارث بن الخزرج أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أخاف أهل المدينة ظالما، أخافه الله، وكانت عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف".
صحيح: رواه أحمد (١٦٥٦٥)، والنسائي في الكبرى (٤٢٥٢) كلاهما من طريق إسماعيل بن جعفر، عن يزيد - هو ابن خصيفة -، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن عطاء بن يسار أخبره أن السائب بن خلاد قال: فذكره. وإسناده صحيح.
• عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين هاتين" يعني قلبه.
حسن: رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٣٠٩٤)، والحارث في مسنده كما في بغية الباحث (٣٩٤) كلاهما من طريق هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري، عن عبد الله بن نسطاس، عن جابر بن عبد الله قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن نِسطاس - بكسر النون - المدني مولى كندة، لم يرو عنه سوى هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، ولذا قال الذهبي في الميزان: "لا يعرف، تفرد عنه هاشم بن هاشم".
كذا قال. وقد نقل الحافظ ابن حجر في "التهذيب" عن أبي عمر الصدفي، ثنا محمد بن قاسم - وهو ابن يسار - سمعت النسائي يقول: عبد الله بن نِسطاس ثقة.
إن صحَّ هذا القول عن النسائي فهو في أقل أحواله حسن الحديث.
[١٣ - باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله]
• عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء".