قال الترمذيّ:"هذا حديث حسن غريب من حديث محمد بن عمرو بن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، لا نعرفه إِلَّا من هذا الوجه، ورُوي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه".
قوله:{إِنْ أَمْسَكَهُمَا} إنْ نافية أي لا يمسكهما أحدٌ من بعده. لأن الله تعالى جعل السماوات والأرض وما فيهما من الكواكب والسيارات باتزان حيث لا يتصادم بعضه ببعض، فإذا أراد يوم القيامة أن يصطدم بعضه ببعض رفع هذا الاتزان، فتتغير السماوات والأرض، لقوله تعالى:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}[إبراهيم: ٤٨]، أي يقع الانقلاب العظيم في الكائنات كلها لا يعلم هيئتها ووسعتها إِلَّا الله سبحانه وتعالى.