قوله:{وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} أي الجنّة فيها أبواب تفتح وتغلق، ولها أسماء، وقد جاء في الحديث أن عددها ثمانية.
• عن عقبة عامر قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتي، فروّحتها بعشي، فأدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا يحدّث الناس، فأدركت من قوله:"ما من مسلم يتوضأ، فيحسن وضوءه، ثمّ يقوم، فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إِلَّا وجبتْ له الجنّة". قال: فقلت: ما أجود هذه! فإذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أجود، فنظرت، فإذا عمر! قال: إني قد رأيتك جئت آنفا. قال:"ما منكم من أحد يتوضأ، فيُبلِغُ (أو فيُسبغ) الوضوء، ثمّ يقول: أشهد أن لا إله إِلَّا الله وأن محمدًا عبد الله ورسوله إِلَّا فتحت له أبواب الجنّة الثمانية، يدخل من أيّها شاء".
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٣٤) عن محمد بن حاتم بن ميمون، ثنا بن مهدي، ثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عقبة بن عامر، فذكره.
• عن أبي هريره قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب - يعني: الجنّة - يا عبد الله! هذا خير. فمن كان من أهل الصّلاة دُعي من باب الصّلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعِي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصّدقة دعي من باب الصّدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام، وباب الريان". فقال أبو بكر: ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، وقال: هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ . قال:"نعم، وأرجو أن تكون منهم، يا أبا بكر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل الصّحابة (٣٦٦٦)، ومسلم في الزّكاة (١٠٢٧: ٨٥) كلاهما من طرق عن الزّهري، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة، قال: فذكره. وهذا لفظ البخاريّ.
• عن سهل بن سعد، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:"إنَّ في الجنّة بابا يقال له: الريان. يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال: أين الصّائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم أغلق، فلم يدخل منه أحد".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (١٨٩٦)، ومسلم في الصيام (١١٥٢) كلاهما من طريق