ميمون، عن أبي الوازع جابر بن عمرو الراسبي: سمعت أبا برزة يقول: فذكره.
وقوله: "عمان" بضم العين وتخفيف الميم وهي: مدينة بالبحرين وحكى القاضي: أن منهم من ضبطه بفتح العين وتشديد الميم يعني عمان البلقاء وهذا غلط.
[٤ - باب ما جاء في أهل مصر]
• عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما - أو قال: ذمة وصهرا - فإذا رأيت رجلين يختصمان فيهما في موضع لبنة فاخرج منها".
فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة، فخرجت منها.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (٢٥٤٣: ٢٢٧) عن زهير بن حرب وعبد الله بن سعيد قالا: حَدَّثَنَا وهب بن جرير، حَدَّثَنَا أبي، سمعت حرملة المصري، يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبي بصرة، عن أبي ذرّ فذكره.
قوله: "ذمة ورحما" يعني بالرحم أن أم إسماعيل (هاجر) كانت منهم.
وقوله: "ذمة وصهرا" يعني بالصهر أن أم إبراهيم بن محمد - صلى الله عليه وسلم - (مارية القبطية) كانت منهم.
• عن كعب بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا، فإن لهم ذمة ورحما".
صحيح: رواه الطحاويّ في شرح المشكل (٢٣٦٤)، والطَّبرانيّ في الكبير (١٩/ ٦١)، وصحّحه الحاكم (٢/ ٥٥٣) كلّهم من طرق عن الزّهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه كعب قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثميّ في "المجمع" (١٠/ ٦٣): "رواه الطبرانيّ بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصَّحيح".
• عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصى عند وفاته فقال: "الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله".
حسن: رواه الطبرانيّ في الكبير (٢٣/ ٢٦٥ - ٢٦٦) من حديث وهب بن جرير، ثنا أبي، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي سلمة، عن أم سلمة فذكرته.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن أيوب وهو الغافقي المصري فإنه حسن الحديث. وأبو سلمة هو: ابن عبد الرحمن بن عوف.
وقال الهيثميّ في "المجمع" (١٠/ ٦٣): "رواه الطبرانيّ ورجاله رجال الصَّحيح".