للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مضبة، وإنه عامة طعام أهلي، قال: فلم يجبه. فقلنا: عاوِدْه، فعاوده، فلم يجبه ثلاثا، ثم ناداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الثالثة، فقال: يا أعرابي إن الله لعنَ أو غضبَ على سبطٍ من بني إسرائيل، فمسخهم دوابَّ يدِبُّون في الأرض، فلا أدري لعل هذا منها، فلست آكلها، ولا أنهي عنها".

صحيح: رواه مسلم في الصيد والذبائح (١٩٥١: ٥١) عن محمد بن حاتم، حدّثنا بهز، حدّثنا أبو عقيل الدورقي، حدّثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد فذكره.

وأما ما روي عن خزيمة بن جزء قال: قلت: "يا رسول الله، جئتُك لأسألك عن أشياء عن أحناش الأرض ما تقول في الضب؟ قال: "لا آكله ولا أحرمه" قلت: فإني آكل ما لم تحرم، وَلمَ يا رسول الله؟ قال: "فقدتْ أمةٌ من الأمم ورأيت خلقا رابني" قلت: يا رسول الله ما تقول في الأرنب؟ قال: لا آكله ولا أحرمه قال: فإني أكل ما لم تحرم ولم يا رسول الله؟ قال: نبئت أنها تدمي قلت: يا رسول الله ما تقول في الضبع؟ قال: ومن يأكل الضبع؟ قلت: يا رسول الله، ما تقول في الثعلب؟ قال: ومن يأكل الثعلب؟ قلت: يا رسول الله، ما تقول في الذئب؟ قال: ويأكل الذئب أحد فيه خير؟ ". فهو ضعيف.

رواه الترمذي (١٧٩٢)، وابن ماجه (٣٢٣٥)، والطبراني في الكبير (٤/ ١١٩) كلهم من طرق عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن حَبان بن جزء، عن أخيه خزيمة بن جزء فذكره. واللفظ للطبراني، وغيره رواه جزءا منه.

وإسناده ضعيف جدًّا من أجل عبد الكريم بن أبي المخارق فإنه ضعيف باتفاق أهل العلم، وقد تركهـ غير واحد.

قال الترمذي: "هذا حديث ليس إسناده بالقوي لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم أبي أمية".

قلت: بل إسماعيل توبع عله، تابعه محمد بن إسحاق عند ابن ماجه وهو مدلس وقد عنعن.

وقال ابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٦١): "هذا الحديث لا يحتج بمثله لضعف إسناده ولا يعرج عليه؛ لأنه يدور على عبد الكريم بن أبي المخارق، وليس يرويه غيره، وهو ضعيف، متروك الحديث". اهـ

[١٣ - باب ما جاء في أكل صيد البحر، وطعامه متاعا لكم وللسيارة]

قال الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} [المائدة: ٩٦].

قال عمر: صيده ما اصطيد، وطعامه ما ترمي به. ذكره البخاري في الذبائح والصيد. الفتح (٩/ ٦١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>