عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عائشة فذكرته.
فمن حلف أنه لا يفعل خيرا فعليه أن يكفر عن يمينه، ويفعل الخير ولا يتركه من أجل اليمين، كما جاء في الحديث.
• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حلف بيمين، فرأى غيرها خيرا منها، فليكفّر عن يمينه، وليفعل الذي هو خير".
صحيح: رواه مالك في النذور والأيمان (١١) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم في الأيمان والنذور (١٢: ١٦٥٠) من طريق مالك به مثله.
وفي هذا المعنى أحاديث أخرى، وهي مذكورة في كتاب الأيمان.
٨ - باب قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣)}
• عن عائشة قالت: رميت بما رميت به وأنا غافلة، فبلغني بعد ذلك، قالت: فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندي جالس، إذ أوحي إليه، وكان إذا أوحي إليه أخذه كهيئة السبات، وإنه أوحي إليه وهو جالس عندي، ثم استوى جالسا يمسح عن وجهه، وقال: "يا عائشة! أبشري، قالت: فقلت: بحمد الله لا بحمدك، فقرأ: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} حتى بلغ: {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}.
حسن: رواه ابن جرير في تفسيره (١٧/ ٢٢٧)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ١٢١) كلاهما من طريق أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
وإسناده حسن من أجل عمر بن أبي سلمة، فإنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
وقذف المؤمنات من كبائر الذنوب، كما جاء في الصحيح:
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اجتنبوا السبع الموبقات". قالوا: يا رسول الله! وما هن؟ . قال: "الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات".
متفق عليه: رواه البخاري في الوصايا (٢٧٦٦)، ومسلم في الإيمان (٨٩) كلاهما من طريق سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد المدني، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، فذكره.