للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسن: رواه النسائي (١٤٨٣) عن محمد بن عبيدالله بن عبد العظيم، قال: حدثني إبراهيم سَبَلان، قال: حدثنا عباد بن عبادٍ المُهلبي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره.

وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو: ابن علقمة بن وقاص الليثي. وإبراهيم سَبَلان هو: ابن زياد.

[٤ - باب ما جاء أن صلاة الكسوف ركعتان كسائر النوافل]

• عن أبي بكرة قال: كُنَّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانكسفت الشمسُ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجرُّ رداءَه حتى دخل المسجد، فدخلنا، فصلَّي بنا ركعتين حتى انجلتِ الشمسُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، فإذا رأيتموهما فصلوا، وادعوا حتى يُكشفَ ما بكم".

صحيح: رواه البخاري في الكسوف (١٠٤٠) عن عمرو بن عون، قال: حدثنا خالد، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة فذكره.

ورواه البخاري أيضًا (١٠٤٨) من طريق حماد بن زيد، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة، وزاد فيه: "ولكن الله تعالى يخوِّف بها عبادَه".

وقال: وتابعه موسي، عن مبارك، عن الحسن قال: أخبرني أبو بكرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يخوّفُ بهما عباده".

• عن عبد الرحمن بن سمرة قال: بينما أنا أرمي بأَسْهُمي في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ انكسفت الشمسُ فنبذتُهنَّ، وقلت: لأنظرنَّ إلى ما يحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في انكساف الشمس اليومَ، فانتهيتُ إليه وهو رافع يديه، يدعو ويُكبِّر ويحمد ويُهلِّل. حتى جُلِّي عن الشمس، فقرأ سورتين، وركع ركعتين.

وفي رواية: فأتيتُه وهو قائم في الصلاة رافع يديه، فجعل يُسَبِّح ويحمدُ ويُهلِّل ويُكبِّر ويدعو. حتي حُسر عنها، قال: فلما حُسِر عنها قرأ سورتين، وصَلَّى ركعتين.

صحيح: رواه مسلم في الكسوف (٩١٣) من طرق عن الجُريري عن أبي العلاء حيان بن عُمير، عن عبد الرحمن بن سمرة، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

والرواية الأولى تخالف الرواية الثانية في الظاهر لأن في الرواية الأولى صلى لما انكسفتِ الشمس، وفي الثانية وجَدَه وهو يصلي، وهذا هو الصحيح يجب حمل الرواية الأولى على الثانية، لأنه لم يقل أحد بابتداء الصلاة بعد انتهاء كسوف الشمسُ، وإنما الذي حصل هو أن الرواة جمعوا كل ما حصل من النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه الفترة المذكورة من صلاة وتسبيح وتحميد وتهليل وتكبير وغيرها.

قال النووي في شرح مسلم: "وكانت السورتان بعد الانجلاء تتميمًا للصلاة، وتمتْ جملة

<<  <  ج: ص:  >  >>