أبي يوسف بن خالد، ثنا جعفر بن سعد بن سمرة، ثنا خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب فذكر أحاديث بهذا الإسناد.
ويوسف بن خالد بن عمير السَمْتي تركوه، وكذَّبه ابن معين.
ورواه أيضًا الطبرانيّ في الكبير (٧٠٨٠) من طريق جعفر بن سعد به مثله.
وجعفر بن سعد بن سمرة "ليس بالقوي" كما قال الحافظ في التقريب.
وجعفر بن سعد بن سمرة، عن خبيب بن سليمان اسناد مظلم، كما في الميزان (١/ ٤٠٨).
وفي الباب ما رُوي عن نُعيم بن النَّحام، قال: نُودي بالصبح في يوم بارد وأنا في مِرْط امرأتيّ، فقلت: ليت المنادي قال: من قعد فلا حرج عليه. فنادى منادي النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في آخر آذانه: "من قعد فلا حرج عليه".
رواه الإمام أحمد (١٧٩٤٣) عن عليّ بن عَيَّاش، حَدَّثَنَا إسماعيل بن عَيَّاش، قال: حَدَّثَنِي يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن يحيى بن حبّان، عن نُعيم بن النحام، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل إسماعيل بن عَيَّاش فإنه ثقة عن الشاميين، وضعيف عن غيرهم، وهذا منها، فإنَّ يحيى بن سعيد الأنصاري مدني.
ثمّ هو خولف، فرواه البيهقيّ (١/ ٣٩٨، ٤٢٣) وغيره عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن نعيم.
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي لم يسمع من نعيم كما قال ابن عبد البر في "الاستيعاب": "ما أظنه سمع من نعيم". وله أسانيد أخرى وكلّها معلّلة.
[١٢ - باب ما جاء في صلاة الجماعة في البيوت للضرورة]
• عن محمود بن الربيع الأنصاري أَنَّ عِتبان بن مالك، وهو من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدرًا من الأنصار أنه أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! قد أنكرتُ بَصَرِي وأنا أصلِّي لِقَوميّ، فإذا كانتِ الأمطارُ سالَ الوادي الذي بَيني وبينهم لم أستَطِع أن آتي مسجدهم فأُصلِّي بهم. وودِدْتُ يا رسول الله! أنَّكَ تأتيني فتُصَلِّي في بَيتي فأَتخَذَهُ مُصلًّى. قال: فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "سأفعلُ إن شاء الله".
قال عِتبانُ: فغدا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر حينَ ارتَفَعَ النهارُ فاستأذَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَذِنتُ له، فلم يجلسْ حتَّى دخلَ البيتَ ثمّ قال: "أينَ تُحِبُّ أن أصلِّيَ من بَيتِكَ؟ ، قال: فأشرتُ له إلى ناحيةٍ من البيت، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فكبَّرَ، فقُمنا فصفَفْنا فصلَّى رَكعتَينِ ثمّ سلَّمَ، فذكر الحديث كما مضى في الباب السابق.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (٤٢٥)، ومسلم في المساجد (٢٦٣) كلاهما من طريق