• عن عمر بن الخطاب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسْمُرُ مع أبي بكر في الأمر من أمور المسلمين، وأنا معهما.
صحيح: رواه الترمذي (١٦٩) قال: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر بن الخطاب فذكر الحديث.
قال الترمذي: حديث حسن.
قلت: بل هو حديث صحيح، ورجاله ثقات.
وللحديث إسناد آخر كما قال الترمذي: "وقد روي هذا الحديثَ الحسنُ بن عبيد الله، عن إبراهيم، عن علقمة، عن رجل من جُعفيَ يقال له "قيس" أو "ابن قيس" عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، هذا الحديث في قصة طويلة". انتهى.
قلت: في قول الترمذي إشارة إلى أن علقمة لم يسمع من عمر بن الخطاب، أو أنه روي علي وجهين: مرة بدون واسطة، وأخرى بالواسطة، وهذا هو الصحيح، فقد ثبت لقاء علقمة، "وهو: ابن قيس النخعي" من عائشة وعمر بن الخطاب.
وأما القصة التي يشير إليها الترمذي فهي ما رواه أحمد (١٧٥) عن أبي معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة.
قال أبو معاوية: وحدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن قيس بن مروان أنه أتى عمر فذكر القصة.
فساق أبو معاوية إسنادين في أحدهما: علقمة أنه حضر القصة في عرفة.
وأما حديث الحسن بن عبيد الله فأخرجه أيضًا الإمام أحمد (٢٦٥) عن عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الحسن بن عبيد الله، حدثنا إبراهيم، عن علقمة، عن القَرْثع، عن قيس، أو ابن قيس - رجل من جُعْفِيّ - عن عمر بن الخطاب فذكر القصة إلا أنه لم يذكر قصة السمر.
ويظهر منه أنه وقع خطأ في نسخة الترمذي فإن علقمة لا يروي عن رجل يقال له "قيس أو ابن قيس" كما قال الترمذي، وإنما يروي عن القرثع - الضبي - عن قيس، أو ابن قيس.
وأما القصة فانظر في فضائل عبد الله بن مسعود.
٢٠ - باب من أدرك ركعةً من الصلاةِ فقد أدرك تلك الصّلاة
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك ركعةً من الصلاة فقد أدرك الصلاة".
متفق عليه: رواه مالك في وقوت الصلاة (١٥) عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة فذكر الحديث. وعن مالك رواه البخاري في المواقيت (٥٨٠)، ومسلم في المساجد (٦٠٧).
وفي رواية عند مسلم: "من أدركَ ركعةً من الصَلاة مع الإمام فقد أدرك ركعة".
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك من الصُّبْحِ ركعةً قبل أن تطلُعَ