للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه؟ قال: "من عين فيها تسمى سلسبيلا" قال: صدقت، قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض، إلا نبي أو رجل أو رجلان، قال: "ينفعك إن حدثتك؟ " قال: أسمع بأذني، قال: جئت أسألك عن الولد؟ قال: "ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا، فعلا مني الرجل مني المرأة، أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل، آنثا بإذن الله" قال اليهودي: لقد صدقت، وإنك لنبي، ثم انصرف فذهب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه، وما لي علم بشيء منه، حتى أتاني الله به".

صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣٤: ٣١٥) عن الحسن بن علي بن الحلواني، حدثنا أبو ثوبة (وهو الربيع بن نافع)، حدثنا معاوية (يعني ابن سلام)، عن زيد (يعني أخاه)، أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني أبو أسماء الرحبي، أن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدّثه فذكره.

• عن عائشة قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟ فقال: "على الصراط".

صحيح: رواه مسلم في صفة القيامة (٢٧٩١) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة فذكرته.

ومعنى تبديل الأرض تغيير هيئتها التكوينية من الجبال والأنهار والأشجار، وكذلك تغيير هيئتها الطبيعية من الحر والبرد والهواء والجاذبية، ولا يعرف حقيقة حالها يوم القيامة إلا الله سبحانه وتعالى.

١٢ - باب قوله: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (٥٠)}

قوله: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ} أي قمصهم، واحدها سربال. والقطران ما يتقطر من الهناء، وهو الذي تهنأ به الإبل، أي تطلى، وهو نوع من المرهم من تركيب كيمياوي قديم، وهو شديد الحرارة، ويشبه اليوم السائل الذي تطلى به الشوارع، ويسمى الزفت، فيؤلم الجلد، وهو لباسهم قبل دخول النار. وقد جاء في الصحيح:

• عن أبي مالك الأشعري، حدثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة". وقال: "النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب".

صحيح رواه مسلم في الجنائز (٩٣٤) من طرق عن أبان بن يزيد، حدثنا يحيى، أن زيدا حدثّه أن أبا سلّام، حدثه أن أبا مالك الأشعري، حدّثه، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>