هلال الصدفي، عن عبد اللَّه بن عمرو قال فذكره.
وزاد الحاكم: "وتلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (٧١) فِي الْحَمِيمِ} [غافر: ٧١، ٧٢] الآيات". وإسناده حسن من أجل أبي السمح، وهو دراج بن سمعان فإنه حسن الحديث في غير روايته عن أبي الهيثم، وهذا منه.
قال الترمذيّ: "هذا حديث إسناده حسن"، وفي نسخة: "حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
[٦ - باب تخرج عنق من النار يوم القيامة تتكلم]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تخرج عنق من النار يوم القيامة، لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع اللَّه إلها آخر، وبالمصورين".
صحيح: رواه الترمذيّ (٢٥٧٤)، وأحمد (٨٤٣٠)، والبيهقي في "الشعب" (٥٩٠٤) كلهم من طريق عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: فذكره. وإسناده صحيح. وأبو صالح هو ذكوان السمان.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
• عن أبي سعيد، عن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "يخرج عنق من النار يتكلم يقول: وكلت اليوم بثلانة: بكل جبار، وبمن جعل مع اللَّه إلها آخر، وبمن قتل نفسا بغير نفس، فينطوي عليهم، فيقذفهم في غمرات جهنم".
حسن: رواه أحمد (١١٣٥٤)، وابن أبي شيبة (٣٥٢٧٨)، وأبو يعلى (١١٤٦)، والبزار - كشف الأستار (٣٥٠٠) كلهم من طرق عن عطية، عن أبي سعيد، فذكره.
وفي الإسناد عطية وهو ابن سعد العوفي وفيه ضعف، ولكن رواه الطبراني في الأوسط (٣٢٠) من وجه آخر عن سعد بن عبيدة، عن أبي سعيد الخدري نحوه.
وهذا يقوي الإسناد الأول وسعد بن عبيدة هو السلمي ثقة.
وفي معناه ما روي عن عائشة قالت: قلت: يا رسول اللَّه! هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة؟ قال: "يا عائشة! أما عند ثلاث فلا، أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا، وأما عند تطاير الكتب فإما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا، وحين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم، ويتغيظ عليهم ويقول ذلك العنق: وكلت بثلاثة، وكلت بثلاثة، وكلت بثلاثة: وكلت بمن ادعى مع اللَّه إلها آخر، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب، ووكلت بكل جبار عنيد، قال: فينطوي عليهم، ويرمي بهم في غمرات، ولجهنم جسر أدق من الشعر وأحد من السيف، عليه كلاليب وحسك يأخذون من