بخير ما بحضرتكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعر، وواللَّه! لتملأن أفعجبتم؟ . . . الحديث بطوله.
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٦٧) عن شيبان بن فروخ، حدّثنا سليمان بن المغيرة، حدّثنا حميد بن هلال، عن خالد بن عمير العدوي قال: فذكره بطوله.
• عن أبي سعيد الخدري يقول: إنا يوما عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرأيناه كئيبا، فقال بعضهم: يا رسول اللَّه! بأبي وأمي ومالي أراك هكذا؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سمعت هدة لم أسمع مثلها، فأتاني جبريل، فسألته عنها، فقال: هذا صخر قذف به في النار منذ سبعين خريفا فاليوم استقر قراره". فقال أبو سعيد: والذي ذهب بنفس نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم-! ما رأيته ضاحكا بعد ذلك اليوم حتى واراه التراب.
صحيح: رواه ابن أبي شيبة (٣٥٢٨٦) عن محمد بن بشر، عن هارون بن أبي إبراهيم، عن أبي نضرة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: فذكره.
وهارون بن أبي إبراهيم هو البربري، واسم أبيه ميمون بن أيمن، ويقال له أيضًا: هارون بن إبراهيم وهو من رجال التهذيب، وثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم.
وفي معناه ما روي عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو أن حجرا قذف في جهنم لهوى سبعين خريفا قبل أن يبلغ قعرها".
رواه أبو يعلى (٧٢٤٣)، والبزار - كشف الأستار (٣٤٩٤)، وابن حبان (٧٤٦٨) كلهم من طريق جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري قال: فذكره.
وعطاء بن السائب اختلط، وجرير بن عبد الحميد روى عنه بعد الاختلاط.
ورواه هناد في الزهد (٢٥١) عن أبي الأحوص-، ورواه البيهقي في البعث والنشور (٤٨٣) من طريق سليمان التيمي-، كلاهما (أبو الأحوص وسليمان) عن عطاء بن السائب به نحوه.
ولم تتميز رواية أبي الأحوص ولا سليمان هل كانت قبل الاختلاط أم بعده.
• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو أن رصاصة مثل هذه -وأشار إلى مثل جمجمة- أرسلت من السماء إلى الأرض وهي مسيرة خمس مائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٥٨٨)، وأحمد (٦٨٥٦)، والحاكم (٢/ ٤٣٨، ٤٣٩) مختصرا كلهم من طرق عن عبد اللَّه بن يزيد المقرئ قال: أخبرنا سعيد بن يزيد، عن أبي السمح، عن عيسى بن