١٣ - باب ما جاء في شربه - صلى الله عليه وسلم - قائمًا
• عن ابن عباس قال: سقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زمزم، فشرب وهو قائم.
متفق عليه: رواه البخاري في الحج (١٦٣٧) وفي الأشربة (٥٦١٧) ومسلم في الأشربة (١١٨، ١١٧: ٢٠٢٧) كلاهما من طرق عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: فذكره.
وأما ما جاء النهي عن الشرب قائما فهو محمول على التنزيه.
• عن علي أنه صلى الظهر ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة حتى حضرت صلاة العصر، ثم أتي بماء فشرب وغسل وجهه ويديه -وذكر رأسه ورجليه- ثم قام فشرب فضله وهو قائم، ثم قال: إن ناسًا يكرهون الشرب قائمًا، وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - صنع مثل ما صنعت.
صحيح: رواه البخاري في الأشربة (٥٦١٥، ٥٦١٦) من طرق عن عبد الملك بن ميسرة: سمعت النزال بن سبرة، يحدث عن علي أنه صلى الظهر .. فذكر الحديث.
• عن كبشة الأنصارية قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشرب من قربة معلقة قائمًا، فقمت إلى فيها فقطعته.
صحيح: رواه الترمذي في السنن (١٨٩٢) وفي الشمائل (٢١٤) وأحمد (٢٧٤٤٨) وصححه ابن حبان (٥٣١٨) كلهم من طرق عن سفيان بن عيينة، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن عبد الرحمن ابن أبي عمرة، عن جدته كبشة قالت فذكرته.
ورواه ابن ماجه (٣٤٢٣) من طريق محمد بن الصباح الجرجرائي -والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٥) من طريق محمد بن عيسى الطباع- كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن يزيد بن يزيد بن جابر وزاد فيه: "تبتغي بركة موضع في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
وإسناده صحيح، قال الترمذي: حسن صحيح غريب.
قال النووي في شرح مسلم: "قطعها لفم القربة فعلته لوجهين:
أحدهما: أن تصون موضعًا أصابه فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أن يبتذل ويمسه كل واحد.
والثاني: أن تحفظه للتبرك به والاستشفاء. والله أعلم.
والصحابية كبشة الأنصارية هي أخت حسان بن ثابت رضي الله عنهما.
• عن أم سليم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شرب من فم قربةٍ قائما.
حسن: رواه الدارمي (٢١٧٠)، والترمذي في الشمائل (٣١٥)، وأحمد (٢٧١١٥)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٢٧) كلهم من طريق عبد الكريم الجزري، عن البراء ابن ابنة أنس بن مالك، عن أنس بن مالك، عن أم سليم فذكرته.