للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد رأيتُني في الحجر وقريش تَسْأَلُني عن مَسْرَايَ، فسَأَلَتْني عن أَشْياءَ من بيتِ المقدس لم أُثْبِتْها. فَكُرِبْتُ كُرْبَةً ما كربت مثله قطّ. قال: فرفعه الله لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتُهُمْ به. وقدْ رأَيْتُني في جماعة من الأنبياء. فإذا موسى قائمٌ يُصلِّي. فإذا رجُلٌ ضرْبٌ جعدٌ كأنَّه من رجال شَنُوءَةَ. وإذا عيسى ابنُ مريم عليه السّلام قائمٌ يُصلِّي. أقربُ النّاس به شَبَهًا عروةُ بنُ مسعود الثّقفيُّ. وإذا إبراهيمُ عليه السَّلام قائمٌ يصلي. أَشْبه النّاس به صاحبُكم (يعني نفسَهُ) فحانتِ الصَّلاةُ فأَمَمْتُهُمْ. فلمّا فَرَغْتُ من الصَّلاة قال قَائِلٌ: يا محمّد! هذا مالكٌ صَاحبُ النَّارِ فَسَلِّمْ عليه. فالتفتُّ إِلَيْهِ فبدأني بالسَّلام".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٧٢) عن زهير بن حرب، حدّثنا حُجين بن المثنّى، حدثّنا عبد العزيز (وهو ابن أبي سلمة)، عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره مثله.

[٣١ - باب ذكر سدرة المنتهى]

• عن عبد الله، قال: لمّا أسْري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - انْتُهِيَ به إلى سِدْرةِ المنتهى. وهي في السّماء السّادسة، إليها ينتهي ما يُعرَجُ به من الأرضِ. فيُقبضُ منها. وإليها ينتهي ما يُهبطُ به من فوقها. فيقْبضُ منها. قال: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦)}. قال: فَراش من ذهب. قال، فأُعطِيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا: أعُطِيَ الصّلوات الخمس. وأُعْطِيَ خواتيمَ سورةِ البقرة، وغُفرَ - لمن لم يُشْرِك بالله من أُمَّته شيئًا - المُقْحِمَاتُ.

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٧٣) من طرق عن مالك بن مِغْوَل، عن الزّبير بن عدي، عن طلحة، عن مرّة، عن عبد الله، فذكره.

• عن أنس بن مالك، أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "رفعت لي سدرةُ المنتهى في السّماء السّابعة، نَبقُها مثلُ قلال هَجَر، وورقها مثلُ آذان الفيلة، يخرج من ساقها نهران ظاهران، ونهران باطنان. فقلت: يا جبريل ما هذان؟ قال: أمّا الباطنان ففي الجنة، وأمّا الظاهران فالنيل والفرات".

صحيح: رواه عبد الرّزاق في تفسيره، وعنه الإمام أحمد (١٢٦٧٣) عن معمر، عن قتادة، عن أنس، فذكر الحديث.

وإسناده صحيح، وقد سبق في حديث أنس الطويل جزء هذا.

قال الحاكم (١/ ٨١) بعد أن رواه من هذا الطّريق: "صحيح على شرط الشّيخين".

<<  <  ج: ص:  >  >>