[جموع ما جاء في حقوق الجار، وأدب الجوار]
[١ - باب الوصية بالجار والإحسان إليه]
قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (٣٦)} [النساء: ٣٦].
• عن عائشة تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه ليورّثنّه".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠١٤)، ومسلم في البر والصلة (٢٦٢٤) كلاهما من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري، أخبرني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، فذكرته.
• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورّثه".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠١٥)، ومسلم في البر والصلة (٢٦٢٥: ١٤١) كلاهما من طريق يزيد بن زريع، عن عمر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه".
حسن: رواه ابن ماجه (٣٦٧٤)، وأحمد (٨٠٤٦، ٩٧٤٦) كلاهما من طرق عن يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق فإنه حسن الحديث.
ورواه أحمد (٧٥٢٢، ٩٩١٠)، والبزار - كشف الأستار (١٨٩٨)، وصحّحه ابن حبان (٥١٢) كلهم من طريق شعبة، عن داود بن فراهيج قال: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.
وهذا إسناد حسن أيضا من أجل داود بن فراهيج فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، وهو من رجال التعجيل.
• عن رجل من الأنصار قال: خرجت من أهلي أريد النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا أنا به قائم، ورجل معه مقبل عليه، فظننت أن لهما حاجة، قال: فقال الأنصاري: والله! لقد قام