للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦ - باب وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة عند مرض موته]

• عن علي قال: كان آخر كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم".

حسن: رواه أبو داود (٥١٥٦) وابن ماجه (٢٦٩٨) وأحمد (٥٨٥) والبخاري في الأدب المفرد (٥٠) والبيهقي (٨/ ١١) كلهم من حديث محمد بن فضيل، عن مغيرة، عن أم موسى، عن علي، فذكره.

وإسناده حسن من أجل أم موسى وهي سرية علي، قيل: اسمها فاختة، وقيل: حبيبة. روى عنها مغيرة بن مقسم الضبي. قال الدارقطني: حديثها مستقيم، يخرج حديثها اعتبارًا، وقال العجلي: كوفية تابعية ثقة.

وبمعناه روي أيضا عن علي قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده. قال: فخشيت أن تفوتني نفسه، قال: قلت: إني أحفظ وأعي. قال: "أوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم".

رواه أحمد (٦٩٣) عن بكر بن عيسى الراسبي، حدثنا عمر بن الفضل، عن نعيم بن يزيد، عن علي بن أبي طالب، فذكره.

وفيه نعيم بن يزيد مجهول، لم يرو عنه سوى عمر بن الفضل. قال أبو حاتم: هو مجهول.

وفي الباب عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: "الصلاة وما ملكت أيمانكم" فما زال يقولها حتى ما يفيض بها لسانه.

رواه ابن ماجه (١٦٢٥) وأحمد (٢٦٦٥٧، ٢٦٧٢٧) وأبو يعلى (٦٩٧٩) كلهم من حديث همام، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن سفينة، عن أم سلمة، ذكرته.

ورجاله ثقات غير أن فيه انقطاعا، فإن صالحا أبا الخليل - وهو ابن أبي مريم الضبعي مولاهم - روايته عن سفينة مرسلة إلا أن رواية همام عن قتادة أصح من رواية سليمان التيمي، عن قتادة، عن أنس، وهو الآتي.

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس قال: كانت عامة وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين حضره الموت: "الصلاة وما ملكت أيمانكم" قال أبي: نرى أن هذا خطأ، والصحيح حديث همام، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن سفينة، عن أم سلمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وفيه انقطاع كما سبق.

وقال أبو زرعة: رواه سعيد بن أبي عروبة فقال: عن قتادة، عن سفينة، عن أم سلمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال: وابن أبي عروبة أحفظ، وحديث همام أشبه، زاد همام رجلا" انتهى. العلل (١/ ١١٠ - ١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>