خُشِيَ أن يُتَّخَذَ مسجدًا.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٤٤١) ومسلم في المساجد (٥٢٩: ١٩) كلاهما من طريق هلال بن أبي حميد الوزَّان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: فذكرته.
• عن أنس بن مالك يقول: مر أبو بكر والعباس بمجلس من مجالس الأنصار، وهم يبكون. فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - منا، فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بذلك، قال: فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد عصب على رأسه حاشية برد قال: فصعد المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أوصيكم بالأنصار؛ فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم".
متفق عليه: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٧٩٩) عن محمد بن يحيى أبي علي، حدثنا شاذان أخو عبدان، حدثنا أبي، أخبرنا شعبة بن الحجاج، عن هشام بن زيد، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: فذكره.
ورواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٥١٠) من طريق آخر عن شعبة، سمعت قتادة يحدث عن أنس، فذكر الجزء المرفوع فقط بدون القصة.
وقوله: "الأنصار كرشي وعيبتي" أي: جماعتي وخاصتي.
قال الخطابي في أعلام الحديث (٣/ ١١٤٤): "كرشي وعيبتي: يريد أنهم بطانتي وخاصتي، وضرب المثل بالكرش لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون به بقاؤه، وقد يكون الكرش عيال الرجل وأهله، ويقال: لفلان كرش منثورة، أي: عيال كثيرة.
والعيبة: هي التي يخزن فيها المرء حر ثيابه، ومصونها، ضرب المثل بها، يريد أنهم موضع سره وأمانته".
• عن عبد الله بن عباس قال: كشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال: "اللَّهم هل بلغت؟ " ثلاث مرات - "إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا، يراها العبد الصالح أو ترى له".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٧٩: ٢٠٨) عن يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه سفيان، عن سليمان بن سحيم، وزاد فيه: "ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم".
وقوله: "قمن" أي: حقيق وجدير.