• عن صفية بنت حيي زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: أنها جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوره، وهو معتكف في المسجد، في العشر الغوابر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة من العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها النبي - صلى الله عليه وسلم - يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد، الذي عند مسكن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بهما رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم نفذا، فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي" قالا: سبحان الله يا رسول الله! وكبر عليهما ما قال، قال:"إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٢١٩)، ومسلم في السلام (٢١٧٥) كلاهما من طريق الزهري، عن علي بن حسين، عن صفية، فذكرته. واللفظ للبخاري.
٢٣ - باب قول الرجل: كيف أصبحت َ
• عن عبد الله بن عباس أن علي بن أبي طالب خرج من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: يا أبا حسن! كيف أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال:"أصبح بحمد الله بارئا".
صحيح: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٦٦) من طرق عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن عباس أخبره، فذكره.
وهو مذكور بطوله في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم -.
[٢٤ - باب من أجاب بقوله: لبيك وسعديك]
• عن معاذ بن جبل، قال: كنت ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل، فقال:"يا معاذ بن جبل"، قلت: لبيك رسول الله، وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال:"يا معاذ بن جبل" قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال:"يا معاذ بن جبل" قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال:"هل تدري ما حق الله على العباد؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"فإن حق الله على العباد أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا"، ثم سار ساعة، ثم قال:"يا معاذ بن جبل" قلت: لبيك رسول الله، وسعديك، قال:"هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"أن لا يعذبهم".
متفق عليه: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٦٧)، ومسلم في الإيمان (٣٠: ٤٨) كلاهما من طريق همام، حدثنا قتادة، حدثنا أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل، فذكره. واللفظ لمسلم.