ابن عثمان - فقالت عائشة لأمّ كلثوم: "انطلقي ندخل الكعبة، فدخلت الحجر".
• عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، ألا أدخل البيت؟ قال: "ادخلي الحجر فإنّه من البيت".
صحيح: رواه النسائيّ (٢٩١١) عن أحمد بن سعيد الرباطيّ، قال: حدّثنا وهب بن جرير، قال: حدّثنا قرّة بن خالد، عن عبد الحميد بن جبير، عن عمّته صفيّة بنت شية، قالت: حدّثتنا عائشة، فذكرته. وهذا إسناد صحيح.
١٤٨ - باب استحباب زيارة المدينة للصّلاة في مسجد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ثم من أتى المدينة يستحب له إتيان قبر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، وقبور شهداء أحد والبقيع للسّلام عليهم
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُشدّ الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومسجد الأقصى".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلاة (١١٨٩)، ومسلم في الحج (١٣٩٧) كلاهما من حديث سفيان، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، فذكره.
وقد سبق ذكره في كتاب الصلاة مع بقية الأحاديث.
وأمّا ما رُوي: "إنّ من صلّى في مسجدي أربعين صلاة كتب له براءة من النار، وبراءة من العذاب، وأنه بريء من النفاق" وبألفاظ أخرى فكلّها ضعيفة، ولكن يشهد بعضه لبعض، ويندرج تحت أصل وهو أداء الصلاة جماعة، فلا بأس أن يواظب المسلم على أداء الصلاة في المسجد النبوي بدون هذا القيد كما قلت في "المنة الكبرى" (٤/ ٤١٧ - ٤٢٠) وفيه فوائد أخرى فراجعها.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من أحد يسلِّمُ عليَّ إلا ردَّ الله عليَّ روحي حتّى أرُدَّ عليه السّلام".
حسن: رواه أبو داود (٢٠٤١) عن محمد بن عوف، حدّثنا المقرئ، حدّثنا حيوة، عن أبي صخر حُميد بن زياد، عن يزيد بن عبد الله بن قُسيط، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (١٠٨١٥)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٢٤٥) كلاهما من طريق المقرئ (وهو عبد الله بن يزيد) بإسناده، مثله.
وإسناده حسن من أجل الخلاف في أبي صخر غير أنه حسن الحديث، وهو من رجال مسلم، وقد قال فيه الحافظ: "صدوق يهم".
ويزيد بن عبد الله بن قُسيط اختلف في سماعه من أبي هريرة، ولكن لم أجد حجّة قاطعة على عدم سماعه منه، وقد أمكنه ذلك، فإنه ولد سنة (٣٢ هـ)، ومات أبو هريرة سنة (٥٩ هـ).
في حين رواه الطبراني في الأوسط من طريقين: الأول مثل هذا (٩٣٢٥)، والثانية بزيادة "أبي