وقال ابن الملقن في تحفة المحتاج (٢/ ٥٥٥): رواه أبو داود بإسناد على شرط الصَّحيح. إِلَّا أن الدَّارقطنيّ نص في العلل (١٢/ ٣٣٥) على أن عقبة بن خالد زاد فيه لفظا لم يأت به غيره، وهو قوله: "وفضّل القرح في الغاية" وسبق إليه العقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٥٥).
قوله: "القرح " بضم القاف وتشديد الراء المفتوحة جمع قارح، وهو من الخيل ما دخل في السنة الخامسة.
[٩ - باب ما جاء في المسابقة بين الإبل]
• عن أنس قال: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة تسمى العضباء لا تسبق. قال حميد: أو لا تكاد تسبق، فجاء أعرابي على قعود فسبقها فشق ذلك على المسلمين حتَّى عرفه فقال: "حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدُّنيا إِلَّا وضعه".
صحيح: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (٢٨٧٢) عن مالك بن إسماعيل، حَدَّثَنَا زهير، عن حميد، عن أنس قال فذكره.
وفي معناه ما رُوي عن أبي هريرة قال: "كانت القصوى لا تُسبق، فجاء أعرابي على بكر، فسابقه فسبقها، فشق ذلك على المسلمين فقال: يا رسول الله، سُبقت العضباء، وقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: إنه حق على الله أن لا يرفع شيئًا من الأرض إِلَّا وضعه".
رواه الدَّارقطنيّ (٤/ ٣٠٢) عن طريق معن، نا مالك، عن الزّهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره.
وقد رواه غير واحد عن مالك، عن الزّهريّ، عن سعيد مرسلًا.
وكذلك رواه غير مالك عن الزهري. انظر تفصيل ذلك في علل ابن أبي حاتم (١٩١٤)، وعلل الدَّارقطنيّ (٩/ ١٧٢ - ١٧٣).
وقال أبو زرعة: الصَّحيح عن الزهري عن سعيد فقط.
وقال الدَّارقطنيّ: والمرسل أصح.
١٠ - باب في السبق على الرِّجل
• عن عائشة: أنها كانت مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في سفر. قالت: فسابقتَهَ، فسبقتُه على رِجليَّ، فلمّا حملتُ اللحم سابقتُه فسبقنيّ، فقال: "هذه بتلك السبقة".
صحيح: رواه أبو داود (٢٥٧٨)، وابن ماجة (١٩٧٩)، وأحمد (٢٤١١٨) وصحّحه ابن حبَّان (٤٦٩١) كلّهم من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته. واللّفظ لأبي داود وقرن أبا سلمة مع عروة.
وإسناده صحيح.