للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التمرة ولا التمرتان، ولا اللّقمة ولا اللقمتان، ولكن المسكين المتعفّف الذي لا يسأل الناس شيئًا، ولا يُفطن له فيتصدّق عليه".

رواه الإمام أحمد (٣٦٣٦، ٤٢٦٠)، وأبو يعلى (٥١١٨) كلاهما من حديث إبراهيم بن مسلم الهجريّ، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، فذكره.

وإسناده ضعيف من أجل إبراهيم بن مسلم الهجريّ وهو أبو إسحاق، قال ابن عدي: "إنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص، عن عبد الله، وعامتها مستقيمة". وقال غيره: كان رفّاعا، وضعّفوه.

وأمّا قول الحافظ الهيثميّ في "المجمع" (٣/ ٩٢): "رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح" فالصحيح أن إبراهيم الهجري هذا ليس من رجال الصَّحيح.

٦ - باب الحثّ على العمل والتكسّب

• عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلا أَعْطَاهُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ".

متفق عليه: رواه مالك في الصّدقة (٦٠) عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

ورواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٧٠) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، ورواه مسلم في الزّكاة (١٠٤٢) من وجه آخر عن أبي هريرة.

• وعن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يفتح الإنسان على نفسه باب مسألة، إِلَّا فتح الله عليه باب فقر، يأخذ الرّجل حبله، فيعمد إلى الجبل، فيحتطب على ظهره، فيأكل به خير له من أن يسأل الناس معطىً أو ممنوعًا".

صحيح: رواه أحمد (٩٤٢١)، والطبري في مسند عمر بن الخطّاب من تهذيب الآثار (٢٥)، وابن حبَّان (٣٣٨٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (٨٢١) كلّهم من حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.

• عن الزُّبير بن العوّام، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".

صحيح: رواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٧١) عن موسيّ، حَدَّثَنَا وهيب، حَدَّثَنَا هشام، عن أبيه، عن الزُّبير بن العوّام، فذكره.

وأمّا ما رُوي عن عائشة مرفوعًا: "لأن يأخذ أحدكم حبلًا فيأكل ويتصدّق خير من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".

<<  <  ج: ص:  >  >>