خالد بن مخلد القَطواني، حَدَّثَنَا سليمان بن بلال، قال: حَدَّثَنِي أبو حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
[٤٠ - تفسير سورة غافر وهي مكية، وعدد آياتها ٨٥]
١ - باب قوله: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (٧)}
قوله: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا}.
أي: الملائكة يدعون للمؤمنين، ويستغفرون لهم، ومن ذلك أنهم يؤمنون على دعاء المؤمن لأخيه المؤمن بظهر الغيب.
• عن أبي الدّرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إِلَّا قال الملك: ولك بمثل".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٧٣٢) عن أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي، حَدَّثَنَا محمد بن فضيل، حَدَّثَنَا أبي، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أم الدّرداء، عن أبي الدّرداء، قال: فذكره.
٢ - باب قوله: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (١٤)}
• عن أبي الزُّبير قال: كان ابن الزُّبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلّم: "لا إله إِلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قُوة إِلَّا بالله، لا إله إِلَّا الله، ولا نعبد إِلَّا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إِلَّا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون". وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهلّل بهن دبر كل صلاة.
صحيح: رواه مسلم في المساجد ومواضع الصّلاة (٥٩٤) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا هشام، عن أبي الزُّبير (وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي)، قال: فذكره.
٣ - باب قوله: {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (٢٧)}
أي: استجرت بالله، وعذت به من شر الأشرار والمتكبرين والجبابرة، وكذلك كان النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -