السلام مرتين، ودعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحكمة مرتين فهو ضعيف.
قال الترمذي: هذا حديث مرسل، وأبو جهضم لم يدرك ابن عباس واسمه: موسى بن سالم.
وليث بن أبي سالم متكلم فيه.
روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: "إذا كان غداة الاثنين فأتني أنت وولدك، حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك الله بها وولدك". فغدا وغدونا معه، فألبسنا كساءً ثم قال: "اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا، اللهم! احفظه في ولده".
رواه الترمذي (٣٧٦٢) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن كريب، عن ابن عباس فذكره.
قال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: هو صحيح من قوله: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولكن ليس بحسن فإن فيه عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف، سئل أبو زرعة عنه فقال: روى عن ثور بن يزيد حديثين ليسا من حديث ثور، وذكر ليحيى بن معين هذين الحديثين فقال: "لم يذكر فيهما الخبر". الجرح والتعديل (٦/ ٧٢).
وقال البخاري: "كان يدلس عن ثور وأقوام أحاديث مناكير".
وقال صالح بن محمد الأسدي: "أنكروا على الخفاف حديثا رواه لثور بن يزيد عن مكحول، عن كريب، عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثا في فضل العباس، وما أنكروا عليه غيره، فكان يحيى بن معين يقول: "هذا موضوع". وعبد الوهاب لم يقل فيه: "حدثنا ثور" ولعله دلّس فيه وهو ثقة". انظر: تهذيب التهذيب (٦/ ٤٥٢ - ٤٥٣).
ومن أخبار ابن عباس ما ذكره ابن مسعود قال: لو بلغ ابن عباس أسناننا ما عاشره منا رجل، نعم الترجمان ابن عباس للقرآن.
رواه أحمد في فضائل الصحابة (١٥٦٢)، وابن سعد في طبقاته (٢/ ٣٦٦) كلاهما عن الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق قال: قال عبد الله: فذكره. وإسناده صحيح لكنه موقوف.
[٧١ - باب ما جاء في بشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - والملك بأن عبد الله بن عمر رجل صالح]
٧٦٧٣. عن عبد الله بن عمر قال: رأيت في المنام كأن في يدي سرقة من حرير، لا أهوي بها إلى مكان في الجنة إلا طارت بي إليه، فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن أخاك رجل صالح"، أو قال: "إن عبد الله رجل صالح".
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (٧٠١٦, ٧٠١٥)، ومسلم في فضائل الصحابة (١٣٩ - ٢٤٧٨) كلاهما من طرق، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.