• عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضع يده على كتفي - أو على منكبي شك سعيد - ثم قال: "اللهم! فقهه في الدين، وعلمه التأويل".
حسن: رواه أحمد (٢٣٩٧، ٢٨٧٩) من طرق عن زهير أبي خيثمة، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عثمان بن خثيم، فإنه حسن الحديث.
• عن عبد الرحمن بن عابس قال: سئل ابن عباس: أشهدت العيد مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، ولولا منزلتي منه ما شهدته من الصغر، فأتى العَلَم الذي عند دار كثير بن الصلت، فصلّى، ثم خطب، ولم يذكر أذانا ولا إقامة، ثم أمر بالصدقة فجعل النساء يشرن إلى آذانهن وحلوقهن، فأمر بلالًا فأتاهن، ثم رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
صحيح: رواه البخاري في الاعتصام (٧٣٢٥) عن محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس فذكره.
• عن ابن عباس قال: كنت مع أبي عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده رجل يناجيه، فكان كالمعرض عن أبي، فخرجنا من عنده، فقال لي أبي: أي بني، ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني؟ فقلت: يا أبت، إنه كان عنده رجل يناجيه، قال: فرجعنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبي: يا رسول الله، لقد قلت لعبد الله: كذا وكذا، فأخبرني أنه كان عندك رجل يناجيك، فهل كان عندك أحد؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وهل رأيته يا عبد الله؟ " قال: قلت: نعم، قال: "فإن ذلك جبريل، وهو الذي شغلني عنك".
صحيح: رواه أبو داود الطيالسي (٢٨٣١)، وأحمد (٢٦٧٩)، وعبد بن حميد (٧١٢)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٣٦) كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس فذكره. وإسناده صحيح.
وعمار بن أبي عمار: ثقة وثّقه جمهور أهل العلم.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٧٦): "رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح".
ورواه عبد الله بن أحمد في زياداته على الفضائل (١٩١٧) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ثور بن زيد، عن موسى بن ميسرة، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (يعني للعباس): "أما إن ابنك لن يموت حتى يذهب بصره، ويؤتى علما".
وإسناده حسن من أجل الدراوردي فإنه حسن الحديث.
وأما ما رواه الترمذي (٣٨٢٢)، وأحمد في فضائل الصحابة (١٥٦١) كلاهما من طريق سفيان (هو الثوري)، عن ليث (هو ابن أبي سليم)، عن أبي جهضم، عن ابن عباس أنه رأى جبريل عليه