• عن سهل بن سعد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إياكم ومحقرات الذنوب، كقوم نزلوا في بطن واد، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه".
صحيح: رواه أحمد (٢٢٨٠٨)، والرامهرمزي في الأمثال (٦٧)، والبيهقي في الشعب (٧٢٦٧) كلهم من طريق أنس بن عياض، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: فذكره. وإسناده صحيح.
[٢٦ - باب اغتنام الصحة والفراغ قبل فوات الأوان]
• عن ابن عباس قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤١٢) عن المكي بن إبراهيم، أخبرنا عبد اللَّه بن سعيد (وهو ابن أبي هند)، عن أبيه، عن ابن عباس، فذكره.
[٢٧ - باب أن الإسلام يهدم ما كان قبله إلا من أساء]
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩٢: ١٢١) من طرق عن حيوة بن شريح، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهري، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال أناس لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا رسول اللَّه، أنُؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: "أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها، ومن أساء أُخذ بعمله في الجاهلية والإسلام".
متفق عليه: رواه البخاريّ في استتابة المرتدّين والمعاندين وقتالهم (٦٩٢١)، ومسلم في الإيمان (١٨٩: ١٢٠) كلاهما من طريق منصور عن أبي وائل، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
التوفيق بين الحديثين: الحديث الأول يدل على الثبات على الإسلام، والحديث الثاني فيه إشارة إلى الارتداد أو الشرك، فإن من ارتدّ أو أشرك أخذ بما عمل في الجاهلية والإسلام من أعمال سوء. وقد ذكره البخاري في استتابة المرتدين.
٢٨ - باب الشكر على نعمة اللَّه
قال اللَّه تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [سورة إبراهيم: ٧]
• عن أبي هريرة أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن ثلاثة في بني إسرائيل، أبرص وأقرع